للتاريخ ) (١).
فنجيبهم : أنّ من خرج على أهل البيت عليهمالسلام بسيفه فقد خرج عن التشيّع ولو كان من قبل شيعياً لأنّ الشيعة ليست قبيلة فلان لا يخرج عن اسم قبيلته ولو عاداها ، وأنّما لفظة ( شيعي ) تطلق على من اتّبع أهل البيت عليهمالسلام ـ كما في اللغة والمصطلحات العربية ـ فمن خرج لحربهم فهو عدّوهم ، وليس من شيعتهم ولو كان من قبل شيعيّاً ، فالشيعي هو من تبع وتابع ونصر كما في كتب اللغة ، قال ابن خلدون : ( اعلم أنّ الشيعة لغة هم الأصحاب والأتباع. ويقال في عرف الفقهاء والمتكلّمين من الخلف والسلف على أتباع علي وبنيه ) (٢).
وقال ابن الأثير : ( وقد غلب هذا الاسم على كلّ من يزعم أنّه يتولّى علياً رضي الله عنه وأهل بيته ) (٣).
وقال الفيروز آبادي في القاموس : ( أشياع وشيعة الرجل أتباعه وأنصاره .. وقد غلب هذا الاسم على كلّ من يتولّى علياً وأهل بيته حتّى صار اسم خاصّاً لهم ، جمعه : أشياع وشيع ) (٤).
وكلمة شيعة مصطلح قرآني كما في قوله تعالى : ( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيم ) (٥).
__________________
١ ـ هذا الكتاب تصدّى له أبناء الدليل من الشيعة ، وفضحوا كذبه وتزويره ، وأثبتوا أنّه متناقض وكذّاب ، فمن أراد فليراجع الكتب التي أُلّفت للردّ عليه ، ككتاب لله وللحقيقة ، كتاب حقيقة لله ثمّ للتاريخ.
٢ ـ تاريخ ابن خلدون ١ : ١٩٦.
٣ ـ النهاية في غريب الحديث والأثر ، ابن الأثير ، ج ٢ ، ص ٥١٩.
٤ ـ القاموس المحيط٣ : ٤٧.
٥ ـ الصّافّات (٣٧) : ٨٣.