وفي رواية : ( لما سئل أبو بكر عن قول الله تعالى : ( وفاكهة وأبا ) فقال : أيّ سماء تظلّني ، وأيّ أرض تقلّني أنّ أقول في كتاب الله بما لا أعلم ) (١).
( وسئل أبو بكر عن الكلالة فقال : إنّي سأقول فيها برأيي ، فإنّ كان صواباً فمن الله ، وإن كان خطأ فمنّي ومن الشيطان ) (٢).
٢ ـ قال عمر : ورد أنّ عمر بن الخطاب تلا هذه الآية : ( فأنبتنا فيها حبّا وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلبا وفاكهة وأبّا ) قال : ( فكلّ هذا قد عرفناه فما الأب؟ ثمّ نفض عصا كانت في يده ، فقال : هذا لعمر الله التكلّف! اتّبعوا ما تبيّن لكم هداه من هذا الكتاب ) (٣).
وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما في باب التيمم بأربعة طرق : ( أنّ رجلاً أتى عمر ، فقال : إنّي أجنبت فلم أجد ماءً ، فقال : لا تصلّ. فقال عمار : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماءً ، فأمّا أنت فلم تصلً ، وأمّا أنا فتمعّكت في التراب وصلّيت ) (٤).
وجاء عن جهلهم أيضاً : ( خطب عمر بن الخطاب الناس فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : ألا لا تغالوا في صداق النساء ، فإنّه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله ( صلىاللهعليهوآلهوسلم ) أو سيق إليه ، إلّا جعلت
__________________
١ ـ انظر : فتح الباري ج ٦ ، ص ٢١٢ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٩ ، ص ٢٢٣.
٢ ـ أنظر : سنن الدارمي ، ج ٢ ، ص ٣٦٦ ، الدر المنثور٢ : ٢٥٠ ، السنن الكبرىللبيهقي ، ج ٦ ، ص ٢٢٣.
٣ ـ انظر : وتفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٥٠٤ ، وتفسير القرطبي ، ج ٥ ، ص ٢٢٣ ، فتح الباري ١٣ : ٢٢٩ ، والكشاف ، ج ٤ص ، ٢٢٠ ، المستدرك ٢ : ٥١٤.
٤ ـ صحيح البخاري ١ : ٨٧ ، صحيح مسلم ١ : ١٩٣.