إنّما ادخرتك لنفسي ثمّ قال : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ) (١).
د ـ عندما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله في دار أم سلمة ، إذ أقبل علي يريد الدخول على النبي صلىاللهعليهوآله فقال : ( يا أم سلمة هل تعرفين هذا؟ قالت : نعم. قال : هذا علي سيط لحمه بلحمي ودمه بدمي ، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي ) (٢).
وعن ابن عباس أنّه قال : سمعت عمر وعنده جماعة ، فتذاكروا السابقين إلى الإسلام ، فقال عمر : ( أمّا علي ، فسمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول فيه ثلاث خصال ، لوددت أنّ تكون لي واحدة منهن ، كانت أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من أصحابه ، إذ ضرب النبي صلّى الله عليه وآله على منكب علي فقال له : يا علي أنت أوّل المؤمنين إيماناً ، وأوّل المسلمين إسلاماً ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى ) (٣).
وقوله صلىاللهعليهوآله كما في حديث الدار : ( فأيّكم يوآزرني على أمري هذا؟ قال علي : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فقال : إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعواً. وفي رواية : ( وزيري ووصيي ووارثي وخليفتي من
__________________
١ ـ فراجع مصادر حديث الغدير والمؤاخاة في هذا الكتاب.
٢ ـ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ٧٨ ح ١٢٥ و ٤٠٦ ، والمناقب للخوارزمي ص ٨٦ ، وينابيع المودّة للقندوزي ١ : ١٥٨ ، ٣٨٩ ، ومجمع الزوائد ج ٩ / ١١١ ، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ١٦٨ ط الحيدرية وص ٧٠ ط الغري ، وميزان الاعتدال ج ٢ / ٣ ، فرائد السمطين ج ١ / ١٥٠.
٣ ـ رواه ابن أبي الحديد في شرح النهج ، والخوارزمي في مناقبه ، وابن عساكر في تاريخ دمشق : ٣ / ٣٣١ ، والمتقي الهندي في كنز العمال : ١٥ / ١٠٨ و ١٠٩.