قصّة المباهلة :
نصّ ماجاء في معرفة علوم الحديث للنيسابوري :
حدّثنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة ، قال : حدّثنا الحسين ابن الحكم الحبري ، قال : ثنا الحسن بن الحسين العرني ، قال ثنا حبّان بن علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وفي قوله عزّ وجلّ : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ) إلى قوله ( الكاذبين ) نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلى نفسه ، ونساءنا ونساءكم في فاطمة ، وأبناءنا وأبناءكم في حسن وحسين ، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيّد وعبد المسيح وأصحابهم.
قال الحاكم : وقد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبد الله بن عباس وغيره أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين ، وجعلوا فاطمة وراءهم ، ثمّ قال هؤلاء أبناءنا وأنفسنا ونساءنا ، فهلمّوا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ، ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) (١).
أحكام القرآن للجصّاص :
ونصّه مايلي : ( مطلب : في المباهلة وما رواه أصحاب السير في شأنها.
قوله تعالى ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) الاحتجاج المتقدّم لهذه الآية على النصارى في قولهم : إنّ المسيح هو ابن الله ، وهم وفد نجران ، وفيهم السيّد والعاقب قالا للنبي صلىاللهعليهوسلم : هل رأيت ولداً من غير ذكر؟ فأنزل الله تعالى ( إن مثل عيسى عند الله
__________________
١ ـ معرفة علوم الحديث : ٤٩.