الله في أهل بيتي ، فقلنا : من أهل بيته نساؤه؟ قال : لا وأيم الله إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ) (١).
٩ ـ قال الفخر الرازي في تفسيره : ( وأنا أقول : آل محمّد صلّى الله عليه وآله هم الذين يؤول أمرهم إليه ، فكلّ من كان أمرهم إليه أشدّ وأكمل كانوا هم الآل ، ولا شك أنّ فاطمة وعلياً والحسن والحسين كان التعلّق بينهم وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله أشدّ التعلّقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، وجب أنّ يكونوا هم الآل ... ) (٢).
١٠ ـ ما ثبت عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من أنّه كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول : ( الصلاة يا أهل البيت ، إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) (٣).
أمّا دليلنا على أنّ آية التطهير تصدّق على أهل البيت عليهمالسلام جميعهم ، أي : المعصومين غير أهل الكساء هو : أنّ من يصدق عليهم لفظ أهل البيت عليهمالسلام فإنّ الآية تشمله ، كما في الخطاب القرآني للمؤمنين ( يا أيّها الذين آمنوا ) ، في حال نزوله يخاطب المؤمنين المعاصرين للنزول ، ولكن الحكم يعمّ كلّ المؤمنين إلى يوم القيامة إلّا ما نسخ منه ، فكذلك آية التطهير نزلت في الخمسة عليهمالسلام ، ولكن كلّ من صدق عليه أهل البيت الذين هم الأمان من الضلال ، وسفينة النجاة ، وقرناء
__________________
١ ـ صحيح مسلم : ٧ / ١٢٣ الناشر دار الفكر بيروت.
٢ ـ التفسير الكبير ، الرازي ٢٧ : ١٦٦.
٣ ـ مسند أحمد ٣ : ٢٥٩ ، ٢٨٥.