بأدنى شيء ، بل بما لا يصح ذكره ، فهل كانت تسكت عن هذه الفضيلة وهو التطهير بشهادة القرآن الكريم؟! بل هي من الراويات للآية في الخمسة فقط ، ولم تدّع أنّها منهم.
٥ ـ يقول الرسول صلىاللهعليهوآله : ( أوّل من يلحقني من أهلي أنت يا فاطمة ، وأوّل من يلحقني من أزواجي زينب ) (١) ، هنا فصل النبي صلىاللهعليهوآله بين الأهل والأزوج.
الشبهة الثانية :
لفظ التطهير جاء ليعم كلّ المؤمنين في قوله تعالى : ( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهّركم وليتم نعمته ) (٢). فهل كلّ المؤمنين طاهرين ، أي : معصومين.
الجواب :
أوّلاً : أنّ عصمة كلّ المؤمنين لا يقول به أحد وعصمة أهل البيت أجمع عليه الشيعة مع أدلة من كتب أهل السنّة.
ثانياً : أن معنى الآية هو أنّ الدين ليس أن يكلّف الإنسان بمالا يطيق ، فهو مجرد تطهير للإنسان من الكفر والشرك ، فمن لا يقدر أن يتوضأ فلا يحرج نفسه فليتيمم وهكذا في كلّ الأحكام ، فلا حرج في دين الله تعالى.
ثالثا : لا تستفاد العصمة فقط من لفظ التطهّير ، بل من ليذهب عنكم الرجس.
__________________
١ ـ الجامع الصغير ، السيوطي ١ : ٤٣٤ ، حديث ٢٨٣٢.
٢ ـ المائدة : ٦.