ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء ، فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذٍ في الإسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة ، وأشمّ ريح النبوّة ، ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه ، فقلت : يا رسول الله ، ما هذه الرنّة؟ فقال : هذا الشيطان أيس من عبادته. إنّك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلّا أنّك لست بنبي ولكنّك وزير ، وإنّك لعلى خير ) (١).
__________________
١ ـ نهج البلاغة ٢ : ١٥٧ ، رقم ١٩٢.