الأئمة المعصومون ( أئمة أهل البيت عليهمالسلام ).
ويذهب الرازي إلى أنّ حمل أولو الأمر على الأمراء والسلاطين أولى.
ونحن قد بيّنا في عدة مواضع أنّ أولي الأمر الذين هم ثقل القرآن ، وسفينة النجاة ، وأمناء أهل الأرض ، وغير ذلك مما ورد في الأحاديث الصحيحة لابدّ وأن يكونوا لا يختلفون فيما بينهم ؛ لأنّهم القدوة ، ولا يتقاتلون ولا يتنافسون ؛ لأنّ الناس سينقسمون بين فريقين ، وخصوصاً فيمن يقتتلان ، كما حصل في الجمل وصفين وكربلاء وغيرها من المعارك المشهورة بين فرقتين مسلمتين ، فهذا يدل على أنّ الشهادتين لابدّ معها من ولاية أهل الحقّ ومعرفتهم والانقياد تحت رايتهم لنصرة المظلوم وإعانته على من أخذ حقّه أو ظلمه ، ولا يمكن أن يكون يحمل السلاح بعضهم على الآخر وكلاهم على الحق ؛ لأنّ فيه قتل النفس المحرمة.
إذن فلا يمكن أن يشمل سائر الخلفاء لدلالة الآية على صحة أولي الأمر ، وهؤلاء ليسوا كذلك بالضرورة والإجماع ، فيتعيّن أن يراد بأولي الأمر عليّ وأبناؤه الأطهار.