يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع ... ) (١).
وقال ابن ابي الحديد : ( وعمر هو الذي شيّد بيعة أبي بكر ، وقمع المخالفين فيها ، فكسر سيف الزبير لما جرّده ، ودفع في صدر المقداد ، ووطئ في السقيفة سعد بن عبادة ، وقال : اقتلوا سعداً ، قتل الله سعداً ، وحطّم أنف الحباب بن المنذر الذي قال يوم السقيفة : أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب.
وتوعّد من لجأ إلى دار فاطمة عليها السلام من الهاشميين ، وأخرجهم منها ولولاه لم يثبت لأبي بكر أمر ، ولا قامت له قائمة (٢) ، إذن أخذت البيعة بالإكراه ، والبيعة المأخوذة بالإكراه لا عبرة بها بالإجماع.
__________________
١ ـ نهج البلاغة ١ : ٣٠ ، رقم ٣.
٢ ـ شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد المعتزلي ١ : ١٧٤.