و « حَيَّاكُمَا الله من كاتبين » من التحية ، وهي الدعاء بالبقاء لهما والسلام عليهما من الله تعالى ، من قولهم : « حَيَّاكَ » أي سلم عليك ، وفِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ « اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً وَحَياً رَبِيعاً ». بقصر : الْحَيَا ، وهو المطر ، سمّي بذلك لإحيائه الأرض ، وقيل : الخِصْب وما يحيا به الناس.
والْحَيُ : ضد الميّت.
والْحَيُ : واحد أَحْيَاءِ العرب.
ومنه : « مسجد الْحَيِ » أعني القبيلةَ.
وحَيٌ من الجن : قبيلة منها.
وفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ أَحْيَا مَوَاتاً فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ ». والْمَوَاتُ : أرض لم يجْرِ عليها مِلْكٌ لأحد ، وإحياؤها بتأثير شيء فيها من إحاطة أو زرع أو عمارة أو نحو ذلك ، تشبيها بِإِحْيَاءِ الميت ، كما فِي قَوْلِهِ : « شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ ». أي ترك نومَه الذي هو أخو الموت واشتغل بالعبادة.
والْحَيَاءُ ـ بالمدّ ـ : الفَرْج.
ومنه الْحَدِيثُ : « كُرِهَ مِنَ الذَّبِيحَةِ الدَّمُ وَالْمَرَارَةُ وَالْحَيَاءُ (١) ».
وما لا تحُلُّه الْحَيَاةُ من الذبيحة حُصِر في عشرة : الصوف والشعر والوَبَر والعظم والظفر والظِّلْف والقَرْن والحافِر وقشر البَيض الأعلى والإنْفَحَة.
وفِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ : « مَا لَا تَحُلُّهُ الْحَيَاةُ مِنَ الْمَيِّتِ عَشَرَةٌ : الْقَرْنُ وَالْحَافِرُ وَالْعَظْمُ وَالسِّنُّ وَالْإِنْفَحَةُ وَاللَّبَنُ وَالشَّعْرُ وَالصُّوفُ وَالرِّيشُ وَالْبَيْضُ ».
و « حَيَ على الصلاة » أي هلُمَّ وأقبِلْ وأسرع وعجِّل ، وفتحت الياء لسكون ما قبلها كما قيل ليتَ ولعلَّ.
و « الْحَيْعَلَةُ » كلمة جمعت بين كلمتين ، مثل « بَسْمَلَة » من « بسم الله ».
و « الْحَيْعَلاتُ الثلاث » معروفة (٢).
وقَوْلُهُمْ : « إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَحَيَّهَلَا بِعَلِيٍّ ». أي ابدأ به وعجل بذكره.
__________________
(١) يذكر حياء الذبيحة في « رحم » أيضا ـ ز.
(٢) يذكر في « أيا » حي على خير العمل ، وكذا في « نبح » ـ ز.