العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات والتقصير في الطاعات ، وهو يحصل لأكثر الخلق ـ وإن كانت مراتبه متفاوتة جدا ـ والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل ، والْخَشْيَةُ حالة تحصل عند الشعور بعظمة الحق وهيبته وخوف الحجب عنه ، وهذه حالة لا تحصل إلا لمن اطلع على حال الكبرياء وذاق لذة القرب ، ولذا قال سبحانه : خوف خاص ، وقد يطلقون عليها الخوف أيضا ـ انتهى.
وفِي خَبَرِ ابْنِ عَبَّاسٍ لِعُمَرَ : « لَقَدْ أَكْثَرْتُ مِنَ الدُّعَاءِ بِالْمَوْتِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ أَسْهَلَ عِنْدَ نُزُولِهِ ». أي حتى رجوت ـ كذا قيل.
( خصا )
فِي الْحَدِيثِ : « سَأَلْتُهُ عَنِ الْخَصِيِ يَبُولُ » (١). هو من خَصَيْتُ العبد أَخْصِيهِ خِصَاءً ـ بالكسر والمد ـ : سللت خُصْيَيْهِ ، فه و « خَصِيٌ » ـ على فعيل ـ بمعنى مفعول.
و « الْخُصْيَةُ » كمدية جمعها « خُصىً » كمدى.
وعن أبي عبيدة : « لم أسمع خِصْية » بالكسر.
وإذا ثنيت الْخُصْيَةَ قلت : « خُصْيَانِ » بإسقاط التاء ، وكذلك الألية.
و « الْخُصْيَانِ » هما : الجلدتان فيهما البيضتان.
وفِي الْحَدِيثِ : « سَأَلْتُهُ عَنِ الْخِصْيَانِ ». هو بكسر الخاء : جمع خصي (٢).
( خطا )
قوله تعالى : ( لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ ) [ ٦٩ / ٣٧ ] قيل : هو من « خَطِئَ الرجل خِطْئاً » ـ من باب علم ـ : إذا أتى بالذنب متعمدا ، فهو خَاطِئٌ.
__________________
(١) في الكافي ج ٣ ص ٢٠ : « كتبت إلى أبي الحسن (ع) في خصي يبول ».
(٢) يذكر في « أرب » حديثا في الخصى ، وكذا في « صلع » و « غير » شيئا في الخصاء ـ ز.