بيعه ، وقيل : يعني أجرة الحجام.
وفِيهِ : « ثُمَّ ائْتِ مَقَامَ جَبْرَئِيلَ بِالْمَدِينَةِ ، ثُمَّ تَدْعُو بِدُعَاءِ الدَّمِ ، وَهُوَ مَقَامٌ لَا تَدْعُو فِيهِ الْحَائِضُ ـ يَعْنِي الْمُسْتَحَاضَةَ ـ ، فَتَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، إِلَّا رَأَتِ الطُّهْرَ ».
وهو دعاء مشهور مذكور في الفقيه (١).
وفِيهِ : « لَا يَبْطُلُ دَمُ امْرِءٍ مُسْلِمٍ ».
أي لا يذهب دمه هدرا.
و « دَمِيَ الجرح دَمىً » من باب تعب ، و « دُمِيّاً » أيضا : خرج منه الدم ، فهو « دَمٍ » على النقص (٢).
و « شجة دَامِيَةٌ » للتي خرج منها الدَّمُ ، فإن سال فهي الدامعة ، ومنه « في الدَّامِيَةِ بعير » (٣).
ويقال : « أَدْمَيْتُهُ أنا » و « دَمَّيْتُهُ تَدْمِيَةً » إذا ضربته فخرج منه الدم.
وأصل الدَّمِ « دَمْيٌ » بسكون الميم ، لكن حذفت اللام وجعلت الميم حرف أعراب ، وقيل : الأصل بفتح الميم ، ويثنى بالياء ، فيقال : « دَمَيَانِ » ، وقيل : أصله واو ، لقولهم : « دَمَوَانِ » ، وقد يثنى الواحد ، فيقال : « دَمَانِ » ـ كذا في المصباح.
وفِي الْحَدِيثِ : « وتَغْتَسِلُ الْمَرْأَةُ الدَّمِيَّةُ بَيْنَ كُلِّ صَلَاةٍ ». هي في كثير من النسخ بالدال المهملة ، يعني صاحبة الدَّمِ ، وفي بعضها ـ بل ربما كان أغلب ـ بالذال المعجمة ، وفسرت بمن اشتغلت ذمتها بالصلاة ، وكونها نسبة إلى أهل الذمة غير مناسب ـ كما لا يخفى.
وفِي وَصْفِهِ (ص) : « كَأَنَّ عُنُقَهُ جِيدُ
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٣٤٠.
(٢) يذكر في « دوا » أن الإجّاص يسكّن الدّم ، وفي « صلصل » طبيعة الدّم ، وفي « عدم » دم الأخوين ، وفي « نعم » شيئا من أسماء الدّم وفي « غنى » فصدّ الدّم ـ ز.
(٣) يذكر الدّامية في دمع أيضا ـ ز.