لغة : أصلحت ما وهى منه ، ويقال : « رَفَأْتُ الثوب أَرْفُؤُهُ رَفْأً » بالهمز. و « رَفَوْتُ الرجل » سكنته من الرعب.
( رقا )
قوله تعالى : ( وَقِيلَ مَنْ راقٍ ) [ ٧٥ / ٢٧ ] أي صاحب رقية ، أي هل طبيب يَرْقِي ، وقيل : معنى ( مَنْ راقٍ ) من يَرْقَى بروحه ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب. وَفِي الْحَدِيثِ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ : ( وَقِيلَ مَنْ راقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ ) قَالَ : « ذَلِكَ ابْنُ آدَمَ إِذَا حَلَّ بِهِ الْمَوْتُ قَالَ : هَلْ مِنْ طَبِيبٍ؟ ( وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ ) أَيْقَنَ بِمُفَارَقَةِ الْأَحِبَّةِ ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) الْتَفَّتِ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ، ( إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ ) قَالَ : الْمَصِيرُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ » (١).
قوله تعالى : ( فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ ) [ ٣٨ / ١٠ ] أي في معارج السماء وطرقها التي يتوصل بها إلى العرش ويدبر بها أمر العالم.
قوله تعالى : ( تَرْقى فِي السَّماءِ ) [ ١٧ / ٩٣ ] أي معارج السماء فحذف المضاف.
قوله تعالى : ( وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ ) [ ١٧ / ٩٣ ] أي لأجل رقيك ، والكل بمعنى الصعود.
وفِي الْحَدِيثِ : « يُقَالُ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْقَ ». أي ارق درجات الجنان.
و « بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ يَا مُحَمَّدُ (٢) ». أي أعوذك.
و « الرُّقْيَةُ » ـ كمدية ـ : العوذة التي يُرْقَى بها صاحب الآفة ، كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات.
وَفِي الدُّعَاءِ : « اللهُمَّ هَبْ لِي رُقَيَّةَ مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ ».
و « رَقَيْتُهُ » ـ من باب رمى ـ : عوذته بالله ، والاسم « الرُّقْيَا » على فعلى.
وَفِي الْحَدِيثِ : « رَقَى النَّبِيُّ (ص)
__________________
(١) البرهان ج ٤ ص ٤٠٨.
(٢) مكارم الأخلاق ص ٤٧٨.