النهار. وفي الصحاح : الْعَشِيُ والْعَشِيَّةُ من صلاة المغرب إلى العتمة ، والْعِشَاءُ بالكسر والمد مثله ، والْعِشَاءَانِ المغرب والعتمة ، وزعم قوم أن الْعِشَاءَ من زوال الشمس إلى طلوع الفجر.
و « الْعَشْوَةُ » قيل : هي من أول الليل إلى ربعه.
وَفِي الْخَبَرِ : « احْمَدُوا اللهَ الَّذِي رَفَعَ عَنْكُمُ الْعَشْوَةَ ». يريد ظلمة الكفر.
و « الْعشْوَةُ » بتثليث العين الأمر الملتبس وأن يركب الشخص أمرا بجهالة لا يعرف وجهه ، من « عَشْوَةِ الليل » ظلمته والجمع « عَشَوَاتٌ » بالتحريك. ومنه قَوْلُهُ (ع) : « خَبَّاطُ عَشَوَاتٍ ». أي يخبط في الظلام والأمر الملتبس فيتحير.
ومنه حَدِيثُ : « الْعَالِمُ كَشَّافُ عَشَوَاتٍ ». أي أمور مظلمة لا يهتدي إليها.
و « الْعَشْوَاءُ » الناقة التي في بصرها ضعف تخبط بيديها إذا مشت لا تتوقى شيئا ومنه قولهم : « يخبط خبط عَشْوَاءٍ ».
وركب فلان الْعَشْوَاءَ : إذا خبط أمره على غير بصيرة.
و « الْعَشَا » مقصورة مصدر الْأَعْشَى ، وهو الذي لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار. و « الْأَعْشَى » شاعر بليغ.
وقولهم : « نزلنا عُشَيْشَتَهُ » يريدون عشيته فأبدلوا من الياء الوسطى شيئا.
( عصا )
قوله تعالى : ( وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ ) [ ٢ / ٦٠ ] قيل : كان عَصَا موسى طولها عشرة أذرع على طوله من آس الجنة لها شعبتان تتقدان في الظلمة. وَعَنِ الْبَاقِرِ (ع) « كَانَتْ عَصَا مُوسَى لآِدَمَ فَصَارَتْ إِلَى شُعَيْبٍ (ع) ثُمَّ صَارَتْ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَإِنَّهَا لَعِنْدَنَا وَإِنَّهَا لَتَنْطِقُ إِذَا اسْتُنْطِقَتْ ... وَتَصْنَعُ مَا تُؤْمَرُ بِهِ » (١). وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍ : « أَوَّلُ شَجَرَةٍ غُرِسَتْ فِي الْأَرْضِ الْعَوْسَجَةُ وَمِنْهَا عَصَا مُوسَى ».
قوله تعالى : ( وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى )
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٢٣٢.