ضمير الرفع ـ قاله الأخفش.
( الثالث ) أنها باقية على إعمالها عمل كان ولكن قلب الكلام فجعل المخبر عنه خبرا وبالعكس ـ قاله المبرد.
( الاستعمال السابع ) « عَسَى زيد قائم » [ حكاه ثعلب ] ويتخرج على هذا أنها ناقصة وأن اسمها ضمير الشأن والجملة الاسمية الخبر ـ انتهى.
وَفِي حَدِيثِ الدُّنْيَا : « وكَمْ عَسَى الْمُجْرِي إِلَى الْغَايَةِ أَنْ يَجْرِيَ إِلَيْهَا حَتَّى يَبْلُغَهَا ». وسيأتي معناه في سفر إن شاء الله تعالى.
( عشا )
قوله تعالى : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ ) [ ٤٣ / ٣٦ ] أي يظلم بصره عنه كأن عليه غشاوة ، يقال : عَشَوْتُ إلى النار أَعْشُو إليها فأنا عَاشٍ : إذا استدللت عليها ببصر ضعيف ، وقيل : معنى ( يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ ) أن يعرض عنه ، ومن قرأ يَعْشَ بفتح الشين فمعناه يعم عنه.
قوله تعالى : ( لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) [ ١٩ / ٦٢ ] قال الشيخ علي بن إبراهيم : ذلك في جنات الدنيا قبل القيامة ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) فالبكرة والعشي لا تكون في الآخرة في جنات الخلد وإنما يكون الغداة والعشي في جنات الدنيا التي تنتقل أرواح المؤمنين إليها وتطلع فيها الشمس والقمر (١).
قوله تعالى : ( بِالْعَشِيِ وَالْإِبْكارِ ) [ ٣ / ٤١ ] الْعَشِيُ بفتح العين وتشديد الياء : من بعد زوال الشمس إلى غروبها ، وصلاة الْعَشِيِ صلاة الظهر والعصر إلى ذهاب صدر الليل (٢) وفي المغرب ـ نقلا عنه ـ الْعَشِيُ ما بين زوال الشمس إلى غروبها ، والمشهور أنه آخر النهار. وفي القاموس : الْعَشِيُ والْعَشِيَّةُ : آخر
__________________
(١) انظر تفسير علي بن إبراهيم ص ٤١٢.
(٢) في غريب القرآن للطريحي : وصلاةالعشاء : صلاة الظهر والعصر ، أو الغروب إلى ذهاب صدر الليل.