والْإِغْضَاءُ : إدناء الجفون بعضها من بعض ، ومنه قول القائل في مدح علي بن الحسين عليه السلام (١) :
يُغْضِي حياء ويُغْضَى من مهابته |
|
فلا يكلم إلا حين يتبسم |
و الغضى بالقصر : شجر ذو شوك وخشبة من أصلب الخشب ولذا يكون في فحمه صلابة.
( غطا )
فِي الدُّعَاءِ : « وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ ». وهي كما وَرَدَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْهُمْ (ع) : الِاسْتِدَانَةُ بِغَيْرِ نِيَّةِ الْوَفَاءِ ، وَالْإِسْرَافُ فِي النَّفَقَةِ فِي الْبَاطِلِ ، وَالْبُخْلُ عَلَى الْأَهْلِ وَالْوَلَدِ ، وَسُوءُ الْخُلُقِ وَقِلَّةُ الصَّبْرِ ، وَالْكَسَلُ ، وَالضَّجَرُ ، وَالِاسْتِهَانَةُ بِأَهْلِ الدِّينِ.
والْغِطَاءُ ككساء : الستر وما يغطى به ، وجمعه « أَغْطِيَةٌ » قيل : مأخوذ من قولهم : « غَطَا الليل يَغْطُو » إذا سترت ظلمته كل شيء.
و « غَطَّى وجهه » بالتشديد : ستره.
و « الْغِطَايَةُ » بالكسر : ما تغطيت به من حشو الثياب.
( غفا )
« أَغْفَيْتُ إِغْفَاءً » أي نمت نومة خفيفة وأنا مُغْفٍ ، ولا يقال « غفوت » وعن الأزهري : قل ما يقال غفوت.
( غلا )
قوله تعالى : ( لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ) [ ٤ / ١٧١ ] أي لا تجاوزوا الحد ، بأن ترفعوا عيسى أن تدعوا له الإلهية. يقال : غَلَا في الدين غُلُوّاً من باب قعد : تصلب وتشدد حتى تجاوز الحد والمقدار ، وغَالَيْتُ الشيء وبالشيء مثله ، ومنه الْحَدِيثُ : « لَا تَغْلُوا فِي صَدَاقِ النِّسَاءِ ».
وَفِي حَدِيثِ الشِّيعَةِ : « كُونُوا النُّمْرُقَةَ الْوُسْطَى يَرْجِعُ إِلَيْكُمُ الْغَالِي وَيَلْحَقُ بِكُمُ التَّالِي » (٢). فَالْغَالِي من يقول في أهل
__________________
(١) من قصيدة ( للفرزدق ). انظر الإرشاد للمفيد ص ٢٤٣.
(٢) مشكاة الأنوار ص ٥٧.