البيت عليهم السلام ما لا يقولون في أنفسهم كمن يدعي فيهم النبوة والإلهية ، والتالي المرتاد يريد الخير ليبلغه ليؤجر عليه.
وفِيهِ : « إِنَّ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ فِي كُلِّ خَلَفٍ عُدُولاً يَنْفُونَ عَنَّا تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ». أي الذين لهم غلو في الدين ، كالنصيرية والمبتدعة ونحوهم.
وغَلَا السعر : ارتفع.
وأَغْلَاهُ الله : رفعه.
واشتريت شاتين بثمن غَلَاءٍ : أي مرتفع.
و « الْغَالِيَةُ » ضرب من الطيب مركب من مسك وعنبر وكافور ودهن البان وعود ، وتَغَلَّيْتُ بالغالية وتَغَلَّلْتُ بها : إذا تطيبت بها.
وغَلَتِ القدر غَلْياً من باب ضرب وغَلَيَاناً : إذا اشتد فورانها.
وفي الحديث ذكر الْغَلْوَةِ (١) وهي بالفتح مقدار رمية سهم. وعن الليث : الفرسخ التام خمس وعشرون غلوة. وعن أبي شجاع في خراجه : الْغَلْوَةُ قدر ثلاث مائة ذراع إلى أربعمائة ، والجمع « غَلَوَاتٌ » كشهوة وشهوات.
و « الْغُلَاةُ » هم الذين يغالون في علي ويجعلونه ربا ، والتخميس عندهم لعنهم الله وهو أن سلمان الفارسي والمقداد وأبا ذر وعمار وعمر بن أمية الضمري هم الموكلون بمصالح العالم عن علي (ع) وهو رب (٢).
( غما )
فِي الْحَدِيثِ : « أُغْمِيَ عَلَيْنَا الْهِلَالُ » (٣). يقال : أُغْمِيَ فهو مُغْمًى ومُغَمًّى : إذا حال دون رؤيته غيم أو قترة ، وأصل
__________________
(١) في التهذيب ج ١ ص ٢٠٣ في حديث عن علي (ع) : يطلب الماء في السفر إن كانت الحزونة فغلوة سهم وإن كانت سهولة فغلوتين ....
(٢) اقرأ هذه الجمل بإمعان ثم انظر إلى ما يتقوله المفرقون الدساسون على الشيعة وما ينسبون إليهم من الأكاذيب الشنيعة وهم منها براء.
(٣) في التهذيب ج ٤ ص ١٧٧ : ربما غم علينا هلال شهر رمضان.