[ ١٢ / ٣٠ ] أي عبدها.
قوله تعالى : ( وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ ) [ ١٨ / ٦٠ ] فَتَاهُ يوشع بن نون ، سماه فتاه لأنه كان يخدمه ويتبعه ليأخذ منه العلم وقيل : لعبده.
قوله تعالى : ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ ) [ ١٨ / ١٣ ] أي شباب وأحداث آمنوا بربهم. حكم الله لهم بالفتوة حين آمنوا بلا واسطة.
قوله تعالى ( فَاسْتَفْتِهِمْ ) [ ٣٧ / ١١ ] أي سلهم واستخبرهم ، من اسْتِفْتَيْتُهُ : سألته أن يفتي.
قوله تعالى : ( وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً ) [ ١٨ / ٢٢ ] أي لا تسأل عن أصحاب الكهف أحدا من أهل الكتاب.
قوله تعالى : ( وَيَسْتَفْتُونَكَ ) [ ٤ / ١٧٦ ] أي يطلبون منك الفتيا في ميراث الكلالة.
وَفِي الْحَدِيثِ : « الْفَتَى الْمُؤْمِنُ ، إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ كَانُوا شُيُوخاً فَسَمَّاهُمُ اللهُ تَعَالَى فِتْيَةً لِإِيمَانِهِمْ » (١).
والْفَتَى : الشاب ، والْفَتَاةُ : الشابة ، والجمع « الْفِتْيَانُ » و « فِتْيَةٌ » في الكثرة والقلة ، والأصل أن يقال « الفتى » للشاب الحدث ثم أستعير للعبد وإن كان شيخا.
والْفَتَى أيضا : السخي الكريم.
وَفِي الْحَدِيثِ : تَذَاكَرْنَا عِنْدَ الصَّادِقِ (ع) أَمْرَ الْفُتُوَّةِ فَقَالَ : « أَتَظُنُّونَ أَنَ الْفُتُوَّةَ بِالْفِسْقِ وَالْفُجُورِ؟ إِنَّمَا الْفُتُوَّةُ وَالْمُرُوءَةُ طَعَامٌ مَوْضُوعٌ وَنَائِلٌ مَبْذُولٌ » إِلَى أَنْ قَالَ : « وأَمَّا تِلْكَ فَشَطَارَةٌ » (٢). قيل : هو رد على ما كان يزعمه سفيان الثوري وغيره من فقهاء العامة من أن التوبة بعد التفتي والصبوة أبلغ وأحسن في باب التزهد من الزهادة والكف عن المعصية رأسا في بدء الأمر.
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ (ص) : « أَنَا الْفَتَى
__________________
(١) البرهان ج ٢ ص ٤٥٦.
(٢) معاني الأخبار ص ١١٨.