وبمعنى ( الواو ) كما في قوله (١) :
بين الدخول فحومل
لأنه يجوز « جلست بين زيد فعمرو » ـ نقلا عن الأصمعي.
واختلف في الفاء من قوله تعالى : ( بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ ) [ ٣٩ / ٦٦ ] فعند بعضهم هي جواب لأما مقدرة ، وزائدة عند الفارسي نقلا عنه ، وعاطفة عند غيره والأصل تنبه فاعبد.
وفي الفاء من نحو « خرجت فإذا الأسد » فعند بعضهم هي زائدة.
وفي الفاء من قوله تعالى ( فَكَرِهْتُمُوهُ ) [ ٤٩ / ١٢ ] فقدر بعضهم أنهم قالوا بعد الاستفهام : لا ، فقيل : فهذا كرهتموه فالغيبة فاكرهوها ، ثم حذف المبتدأ وهو هذا. وحكي عن الفارسي أنه قال : ( فَكَرِهْتُمُوهُ ) فاكرهوا الغيبة.
وأما فاء الجزائية مثل « من يقم فإني أكرمه » ففي دلالتها على التعقيب وعدمه قولان.
وأما الفاء في « فقط » فقيل : إنها لتزيين اللفظ ، فكأنه جواب شرط محذوف ، أي إذا كان كذلك فانته عن كذا.
( فأفأ )
رجل فَأْفَاءٌ على فعلان وفيه فَأْفَأَةٌ أي يتردد في الفاء إذا تكلم.
( فتا )
قوله تعالى : ( تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ ) [ ١٢ / ٨٥ ] أي لا تزال تذكره ، وجواب القسم « لا » المضمرة التي تأويلها تالله لا تفتأ ، يقال : ما أَفْتَأُ أذكره وما فَتِئْتُ أذكره أي ما زلت أذكره.
قوله تعالى : ( فَتَياتِكُمُ ) [ ٤ / ٢٥ ] أي إماؤكم.
وفَتَيانِ [ ١٢ / ٣٦ ] مملوكان لأن العرب تسمي المملوك شابا كان أو شيخا فتى ، ومنه قوله تعالى : ( تُراوِدُ فَتاها )
__________________
(١) من بيت من معلقة امرىء القيس وهو كما يلي :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |