حاجز عن الجماع ، يقال : « أَفْضَى الرجل إلى جاريته » جامعها ، و « أَفْضَى إلى الأخرى » صار إليها. قال بعضهم : « الْإِفْضَاءُ » أن يخلو الرجل بالمرأة جامعها أو لم يجامعها. وعن الشيخ أبي علي : « الْإِفْضَاءُ إلى الشيء » الوصول إليه بالملامسة ، وأصله من الْفَضَاءِ وهو السعة.
وَفِي الْحَدِيثِ : « ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى الْفَضَاءِ ». وهو موضع بالمدينة.
والْفَضَاءُ : الخالي الفارغ الواسع من الأرض.
وقد فَضَا المكان فَضْواً من باب قعد : اتسع.
وأَفْضَى بيديه إلى الأرض : إذا مسها بباطن راحته في السجود ، عدي بالباء لأنه لازم.
وَفِي الْحَدِيثِ : « الْمَيِّتُ يُغَسَّلُ فِي الْفَضَاءِ ».؟ يعني من غير ستر بينه وبين السماء ، قَالَ : « لَا بَأْسَ وَإِنْ يُسْتَرْ بِسِتْرٍ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ » (١).
والْمُفْضَاةُ من النساء : التي مسلكها واحد يعني مسلك البول والغائط.
( فعا )
فِي الْخَبَرِ : « لَا بَأْسَ لِلْمُحْرِمِ بِقَتْلِ الْأَفْعَوْ ». ريد الأفعى فقلبت الألف واوا في الوقف.
و « الْأَفْعَى » قيل : هي حية رقشاء رقيقة العنق عريضة الرأس لا تزال مستديرة على نفسها لا ينفع منها ترياق ولا رقية ، و « هذه أَفْعًى » بالتنوين لأنه اسم وليس بصفة ، ومثله أروى وأرطى ، وألفها في الوقف مقلوبة عن الواو ، ومنهم من يقلبها ياء ، والذكر « أُفْعُوَان » بضم الهمزة والعين ، والجمع « الْأَفَاعِي ».
وتَفَعَّى الرجل : صار كالأفعى في الشر.
( فقأ )
فِي الْحَدِيثِ : « لَوْ أَنَّ رَجُلاً اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ فَفَقَئُوا عَيْنَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمْ
__________________
(١) التّهذيب ج ١ ص ٤٣١.