شَيْءٌ » (١). أي شقوها.
و « الْفَقْءُ » بالهمزة : الشق ، يقال : فَقَأْتُ عينه أَفْقَؤُهَا أي شققتها ، ومنه الدُّعَاءُ : « افْقَأْ عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ الْفَجَرَةِ ». أي شقها وأعمها عن النظر إلي.
وَفِي الْحَدِيثِ : « كَأَنَّمَا الرُّمَّانُ تُفْقَأُ فِي وَجْهِهِ ». يريد شدة الحمرة.
وتَفَقَّأَتِ السحابة عن مائها أي انفقأت وانشقت.
( فلا )
فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ : « الرَّجُلُ يَتَصَدَّقُ بِالتَّمْرَةِ وَنِصْفِ التَّمْرَةِ فَأُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي الرَّجُلُ فَلُوَّهُ وَفَصِيلَهُ ». الْفَلُوُّ بتشديد الواو وضم اللام : المهر يفصل عن أمه لأنه يُفْتَلَى أي يفطم ، والجمع « أَفْلَاءٌ » كعدو وأعداء وعن أبي زيد : إذا فتحت الفاء شددت الواو وإذا كسرت خففت ، والأنثى « فلوة » بالهاء ، وإنما ضرب المثل بالفلو لأنه يريد زيادة تربيته وكذا الفصيل.
والْفَلَاةُ : الأرض التي لا ماء فيها والجمع « فَلَا » كحصاة وحصى ، وجمع الجمع « أَفْلَاءٌ » كسبب وأسباب (٢).
وفَلَيْتُ رأسي فَلْياً من باب رمى : نقيته عن القمل.
( فنا )
« فِنَاءُ الكعبة » بالمد : سعة أمامها. وقيل : ما امتد من جوانبها دورا وهو حريمها خارج المملوك منها ، ومثله فِنَاءُ الدار ، والجمع « أَفْنِيَةٌ ».
ومنه الْخَبَرُ : « اكْنُسُوا أَفْنِيَتَكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ ».
وَفِي الدُّعَاءِ : « نَازِلٌ بِفِنَائِكَ ». والخطاب لله ، وهو على الاستعارة.
وفَنِيَ المال يَفْنَى من باب تعب فَنَاءً : إذا باد واضمحل وأفناه غيره.
وكل مخلوق صائر إلى الْفَنَاءِ أي الهلاك
__________________
(١) ذكر الحديث في الكافي ج ٧ ص ٢٩١ باختلاف يسير.
(٢) في الصحاح ( فلا ) : والجمع الفلا والفلوات ، وجمع الفلا فلي على فعول ، مثل عصا وعصي.