وَفِي رِوَايَةِ أَهْلِ الْبَيْتِ (ع) إِنَّ الْكَلِمَاتِ هِيَ أَسْمَاءُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ. انتهى (١) وفِي الْحَدِيثِ : « وكَانَ مَا بَيْنَ أَكْلِ آدَمَ مِنَ الشَّجَرَةِ وَبَيْنَ مَا تَابَ اللهُ عَلَيْهِ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ».
قوله تعالى : ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ ) [ ٢٤ / ١٥ ] أي يرويه بعضكم عن بعض يقال : « تَلَقَّيْتُ عن فلان الحديث » أي أخذته عنه ، ويقال : أي يستقبلونه من « تَلَقَّاهُ » إذا استقبله ، وقرئ « تُؤْلِقُونَهُ » من الولق وهو استمرار اللسان بالكذب.
قوله تعالى : ( وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ ) [ ٢٧ / ٦ ] أي تؤتاه وتلقنه ( مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ).
قوله تعالى : ( فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ) [ ٥٤ / ١٢ ] يعني ماء السماء والأرض ، والماء هاهنا في معنى التثنية ، وفي قراءة بعضهم « فالتقى الما آن ».
قوله تعالى : ( يَوْمَ التَّلاقِ ) [ ٤٠ / ١٥ ] أي يوم يلتقي فيه أهل الأرض والسماء والأولون والآخرون أو الظالم والمظلوم أو المرء وعمله أو الأرواح والأجساد.
قوله تعالى : ( فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً ) [ ٧٧ / ٥ ] قِيلَ : هِيَ الْمَلَائِكَةُ تُلْقِي الذِّكْرَ مِنَ اللهِ تَعَالَى عَلَى الْأَنْبِيَاءِ.
قوله تعالى : ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ ) [ ٥٠ / ١٧ ] قِيلَ : هُمَا الْمَلَكَانِ الْحَافِظَانِ يَأْخُذَانِ مَا يُتَلَفَّظُ بِهِ. قوله تعالى : ( تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ ) [ ٧ / ٤٧ ] أي تجاههم ، ومثله ( تِلْقاءَ مَدْيَنَ ) [ ٢٨ / ٢٢ ] و ( مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي ) [ ١٠ / ١٥ ] أي من عند نفسي وجهتها.
و « التِّلْقَاءُ » بالكسر والمد : الحذاء ومنه « جلس تِلْقَاءَهُ ».
و « تِلْقَاءَ وجهه » حذاء وجهه.
قوله تعالى : ( ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من تلقائه ) [ ٣٢ / ٢٣ ] قيل : الكتاب اسم جنس
__________________
(١) معاني الأخبار ص ٢٢٥.