وَفِي الْحَدِيثِ : « خِيَارُكُمْ أُولُو النُّهَى ». وهم كما وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ « أُولُو الْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ وَالْأَحْلَامِ الرَّزِينَةِ وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ وَالْبَرَرَةُ بِالْأُمَّهَاتِ وَالْآبَاءِ وَالْمُتَعَاهِدُونَ لِلْفُقَرَاءِ وَالْجِيرَانِ وَالْيَتَامَى ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ ) وَيُفْشُونَ السَّلَامَ فِي الْعَالَمِ وَيُصَلُّونَ وَالنَّاسُ نِيَامٌ غَافِلُونَ ».
وَفِي وَصْفِ الصَّانِعِ تَعَالَى : « لَمْ يَتَنَاهَ إِلَى غَايَةٍ إِلَّا كَانَتْ غَيْرَهُ ». قيل : تقرأ على صيغة الخطاب ، أي لم يبلغ ذهنك إلى اسم إلا كان ذلك الاسم غيره.
ونَهَاهُ يَنْهَاهُ نَهْياً : ضد أمره ، والنُّهْيَةُ بالضم منه.
والنَّهْيَةُ أيضا العقل الناهي عن القبائح ، والجمع « نُهًى » كمدى.
ونَهَيْتُهُ عن الشيء فَانْتَهَى ، ونَهَوْتُهُ لغة.
ونَهَى الله عن الحرام أي حرم.
وتَنَاهَوْا عن المنكر أي يَنْهَى بعضهم بعضا.
و « نِهَايَةُ الشيء » بالكسر : آخره وأقصاه.
ونِهَايَاتُ الدور : حدودها.
وانْتَهَى الأمر : بلغ نِهَايَتَهُ ، وهي أقصى ما يمكن أن يبلغه.
والْإِنْهَاءُ : الإبلاغ.
وَفِي الدُّعَاءِ : « أَسْأَلُكَ بِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ ». المراد غاية الرحمة ، والمعنى برحمتك كلها ، لأن الوصول إلى الغاية وصول إلى الجميع.
وأَنْهَيْتُ الأمر إلى الحاكم : أعلمته به.
و « نَاهِيكَ بزيد فارسا » (١) كلمة تعجب واستعظام ، وتأويلها أنها غاية تَنْهَاكَ عن طلب غيره. قال الجوهري : وتقول في المعرفة : « هذا عبد الله ونَاهِيَكَ من رجل » فتنصب نَاهِيَكَ على الحال.
وَفِي الْحَدِيثِ : « إِذَا بَلَغَهُ فَلْيَنْتَهِ ». أي إذا بلغ من خلق ربك فَلْيَنْتَهِ ، أي فليترك التفكير في هذا الحال فليستعذ ،
__________________
(١) ويقال أيضا : « ( نَهْيُكَ ) من رجل » و « ( نَهَاكَ ) من رجل ».