والكلام الخفي وكل ما ألقيته إلى غيرك ـ انتهى.
و « الفرج الْوَحِيُ » بتشديد الياء : السريع ، ومثله « موت وَحِيٌ » مثل سريع لفظا ومعنى ، فعيل بمعنى فاعل ، ومنه « ذكاة وَحِيَّةٌ » أي سريعة.
و « الْوَحَا الْوَحَا » بالمد والقصر أي السرعة السرعة ، وهو منصوب بفعل مضمر.
واسْتَوْحَيْتُهُ : استصرخته.
( وخا )
فِي الْحَدِيثِ : « يَتَوَخَّى شَهْرَ رَمَضَانَ ». أي يقصده ويتحراه ، ومثله حَدِيثُ فَوَائِتِ النَّوَافِلِ : « قُلْتُ : لَا أُحْصِيهَا ، قَالَ : تَوَخَّ ».
والْوَخَى : القصد ، ومنه قَوْلُهُ : « أَرْجُو أَنْ يَكُونَ هَذَا الْأَمْرُ بِحَيْثُ تَوَخَّيْتُ ». أي قصدت وأردت.
وتَوَخَّى مرضاته : تحراها وتطلبها.
وتَوَخَّيْتُ أَخاً : اتخذته.
ووَخَيْتُ وَخْيَكَ : قصدت قصدك.
ووَاخَاهِ لغة ضعيفة في آخَاهُ ـ قاله الجوهري.
( ودا )
قوله تعالى : ( فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها ) [ ١٣ / ١٧ ] هي جمع « وادٍ » على القياس ، وهو الموضع الذي يسيل منه الماء بكثرة فاتسع فيه واستعمل للماء الجاري.
قوله تعالى : ( أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ ) [ ٢٧ / ١٨ ] هو واد بالشام أو بالطائف كثير النمل أضيف إليه (١).
قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِ وادٍ يَهِيمُونَ ) [ ٢٦ / ٢٢٥ ] قيل : هو كما تقول : « أنا لك في وَادٍ وأنت لي في وَادٍ آخر » يعني أنا لك في صنف وأنت في صنف ، فهو مثل إذهابهم في كل شعب من القول وقلة مبالاتهم بالغلو في
__________________
(١) وادي النمل الذي خاطب سليمان بن داود (ع) بين بيت جبرين وعسقلان ، مراصد الاطلاع ص ١٤١٨.