والْوَلِيُ : ضد العدو ، والْأَوْلِيَاءُ : ضد الأعداء.
وَفِي الدُّعَاءِ : « اللهُمَّ اغْفِرْ لِأَوْلِيَائِنَا » وأَصْدِقَائِنَا.
و « كُلْ مِمَّا يَلِيكَ » أي مما يقاربك.
وَفِي الْحَدِيثِ الْمَشْهُورِ عَنِ النَّبِيِّ (ص) : « مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌ مَوْلَاهُ » (١). قيل في معناه : أي من أحبني وتَوَلَّانِي فليحبه ولِيَتَوَلَّهُ ، وقيل أراد وَلَاءَ الإسلام كقوله تعالى : ( ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ) وَقَوْلُ عُمَرَ : « أَصْبَحْتَ مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ».
وفي معاني الأخبار : « الْمَوْلَى في اللغة يحتمل أن يكون مالك الرق كما يملك الْمَوْلَى عبده وله أن يبيعه أو يهبه ، ويحتمل أن يكون المعتق من الرق ، ويحتمل أن يكون الْمَوْلَى المعتق ، وهذه الأوجه الثلاثة مشهورة عند الخاصة والعامة ، فهي ساقطة في قول النبي (ص) لأنه لا يجوز أن يكون عنى بِقَوْلِهِ : « مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌ مَوْلَاهُ ». واحدة منها لأنه لا يملك بيع المسلمين ولا عتقهم من رق العبودية ولا أعتقوه (ع) ، ويحتمل أيضا أن يكون الْمَوْلَى ابن العم ، قال الشاعر (٢) :
مهلا بني عمنا مهلا مَوَالِينَا |
|
لم تظهرون لنا ما كان مدفونا |
ويحتمل أن يكون الْمَوْلَى العاقبة ، قال الله عزوجل : ( مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ ) أي عاقبتكم وما يئول بكم الحال إليه ، ويحتمل أن يكون الْمَوْلَى لما يَلِي الشيء مثل خلفه وقدامه ، قال الشاعر (٣) :
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه
__________________
(١) هذا الحديث مذكور في الكافي ج ١ ص ٢٨٧ وج ٤ ص ٥٦٦ ومن لا يحضر ج ٢ ص ٣٣٥.
(٢) لسان العرب ( ولي ) وفيه : امشوا رويدا كما كنتم تكونونا بدلا عن الشطر الثاني في البيت.
(٣) لسان العرب ( ولي.