النُّبُوَّةِ ».
( هذا )
هَذَى في منطقه يَهْذِي ويَهْذُو هَذْواً وهَذَيَاناً : إذا تكلم بكلام لا ربط له.
والْهَذَيَانُ للمريض مستلزم لشدة الوجع.
( هرا )
« الْهَرَاةُ » بالفتح : مدينة مشهورة بخراسان ، والنسبة إليها « هَرَوِيٌ » ، ومنه مُعَاذٌ الْهَرَّاءُ لأنه كان يبيع الثياب الْهَرَوِيَّةِ والجراب الْهَرَوِيُ ونحوه.
و « هَرَأْتُ اللحمَ » إذا جدت إنضاجه فَتَهَرَّى حتى سقط إنضاجه ، فهو « هَرِيٌ ».
( هزا )
قوله تعالى : ( لا تَتَّخِذُوا آياتِ اللهِ هُزُواً ) [ ٢ / ٢٣١ ] أي بالإعراض والتهاون عن العمل بما فيها ، من قولهم لمن لم يجد في الأمر : « أنت هَازِئٌ ». قيل : كان الرجل في الجاهلية يطلق أو يعتق أو ينكح ثم يقول : « كنت لاعبا » فأنزل الله تعالى : ( لا تَتَّخِذُوا آياتِ اللهِ هُزُواً ).
والْهَزْءُ والْهُزْؤُ (١) : السخرية والاستخفاف ، يعدى بالباء فيقال : هَزَأْتُ به واسْتَهْزَأْتُ به سخرت ، ويقال : هَزَأْتُ منه أيضا.
قوله تعالى : ( اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ) [ ٢ / ١٥ ] قال الزمخشري : فإن قلت : لا يجوز الاستهزاء على الله تعالى لأنه متعال عن القبيح والسخرية من باب العيب والجهل ، ألا ترى إلى قوله : ( أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ ) فما معنى اسْتِهْزَائِهِ بهم؟ قلت : معناه إنزال الهوان والحقارة بهم ، لأن الْمُسْتَهِزئَ غرضه الذي يرميه هو طلب الخفة والزراية ممن يَهْزَأُ به وإدخال الهوان والحقارة عليه ، والاشتقاق شاهد لذلك (٢).
وَفِي حَدِيثِ عَمَّارٍ : « فَقَالَ لَهُ
__________________
(١) بسكون الزّاي في الأوّل وضمّها في الثّاني.
(٢) الكشّاف ج ١ ص ٥١.