والْحَجَا ـ وزان العصا ـ : الناحية والجمع « أَحْجَاءٌ ».
و « أولي الْحِجَا » أصحاب العقول.
ومنه : « ويختل ذلك على ذي حِجاً » أي ذي عقل.
و أَحْجَى : أجدر وأحق.
ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ (ع) : « فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى ».
وقولهم : « هو حَجِيٌ بذلك » على فعيل ، و « حَجٍ بذلك » أي خليق به.
والْأُحْجِيَّةُ ، والْأُحْجُوَّةُ ـ بضم الهمزة لغة ـ : لعبة وأغلوطة يتعاطاها الناس بينهم ، والجمع « الْأَحَاجِي » ويعبر عنها بالألغاز.
( حدا )
في الحديث ذكر الْحِدَأَةِ كعنبة ، وهو طائر خبيث ، ويجمع بحذف الهاء كعنب.
وفِي الْخَبَرِ : « لَا بَأْسَ بِقَتْلِ الْحِدْوِ لِلْمُحْرِمِ » (١). قيل : هو لغة في الوقف على ما آخره ألف بقلب الألف واوا ، والمراد به جمع « حِدَأَةٍ » للطائر المعروف ، سكنت الهمزة للوقف فصارت ألفا فقلبت واوا ، ومنهم من يقلبها ياء ويخفف ويشدد.
وعَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ : الْحِدَأَةُ تَقُولُ : « كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا اللهَ ».
و « حَدَا بالإبل حَدْواً وحُدَاءً » مثل غراب : إذا زجرها وغنى لها ليحثها على السير (٢).
ومِنْهُ : « زَادُ الْمُسَافِرِ الْحُدَاءُ وَالشِّعْرُ مَا كَانَ لَيْسَ فِيهِ الْخَنَا ». أي الفحش ، وفي بعض النسخ « جفا » وقد مر في بابه.
وقَوْلُهُ : « وسَاكِنٌ الدُّنْيَا يَحْدُو بِالْمَوْتِ ». على التشبيه.
ومثله : « وطَالِبٌ حَثِيثٌ فِي الدُّنْيَا يَحْدُوهُ ». أي يَحْدُو به ، والمراد الموت.
وفِي الدُّعَاءِ : « وتَحْدُونِي عَلَيْهَا خَلَّةٌ وَاحِدَةٌ ». أي تبعثني وتسوقني عليها خصلة واحدة ، وهو من حَدْوِ الإبل على ما قيل ،
__________________
(١) يذكر قتل الحدأة في « فسق » أيضا ـ ز.
(٢) يذكر في « غنا » شيئا في حدو الإبل ـ ز.