|
ـ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ١. وكان أول من أسلم بعد خديجة من الناس. قال : وشرى علي نفسه ، لبس ثوب النبي صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، ثم قام مكانه ، قال : وكان المشركون يرمون رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، فجاء أبو بكر ، فقال : ـ إليَّ يا رسول الله ! وأبو بكر يحسبه نبيَّ الله ، فقال علي : ـ إنَّ نبي الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ انطلق نحو بئر ميمون فأدركه. فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار ، وجعل علي يُرمى بالحجارة كما كان رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يُرمى ، وهو يتضور ، قد لفَّ رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثمَّ كشف رأسه حين أصبح ، فقالوا : إنك للئيم ، كان صاحبك نرميه بالحجارة فلا يتضور ، وأنت تتضور ، وقد استنكرنا ذلك. قال : ثم خرج بالناس في غزاة تبوك ، فقال له علي : ـ أخرج معك ؟ قال له النبي صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ : ـ لا ! فبكى علي ، فقال له نبي الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ : |
______________________
(١) الأحزاب / ٣٣.