٤ ـ إختلاق ثقافة واسعة تعاكس الثقافة التي سنَّها (الخلفاء الإثنا عشر) ، وساروا عليها في مواجهة سلطات الجور ، وحكومات الضلال ، وذلك عن طريق الأصوات الإعلامية المأجورة ، التي إنتحلت الأحاديث الجمَّة القائلة بوجوب طاعة الساطان ، برّاً كان أو فاجراً ، وقد حُشدت الكتب الحديثية بمثل هذا النوع من المفتعلات.
٥ ـ محاولة إستمالة (الخلفاء الإثني عشر) عن طريق الإغراء ، وعرض المواقع ، والمناصب الرسمية عليهم دون جدوى.
٦ ـ المواجهة المعلنة مع (الخلفاء الإثني عشر) بعد اليأس من إستمالتهم ، وكسب رأيهم ، عن طريق محاربتهم ، وتصفيتهم جسدياً ، وتعريضهم لأنواع التنكيل ، والتشريد ، والتقتيل ، وهكذا فعلوا بأصحابهم ، وأتباعهم ، وكلَّ من ينتمي إلى مدرستهم المعطاء.
ومن خلال فهمنا لهذا الأمر سوف نقف على الحقيقة التي تفسِّر لنا السبب في عدم وصول أسماء (الخلفاء الإثني عشر) بالتفصيل في (صحاح) (مدرسة الخلفاء) ، واكتفاء هذه المصادر بذكر الخصائص العامة لهم وحسب ، الأمر الذي لم يكن بالإمكان كتمانه ، أو تحريفه عمّا هو عليه ، لقوة شياع هذا الحديث ، وحضوره بين المجاميع الروائية الشهيرة ، وللإرادة الالهيَّة المتعلقة بهذا الأمر الحساس.
على أنَّنا ذكرنا سابقاً عند إيراد
الهياكل اللفظية للحديث مجموعة من الروايات التي ذكرت أسماء (الخلفاء الإثني عشر) بالتفصيل في بعض مصادر (مدرسة الصَّحابة) ، الأمر الذي يجعلنا مطمئنين تماماً لصحة المنهج الذي سرنا عليه
، والذي تخفظنا من خلاله عن أن نميل مع أيَّة خلفية مسبقة ، أو عصبية مذمومة ، أو تحيّز غير مشروع ، على الرغم من أنَّه كان يكفينا ما ورد متواتراً عن طرق أجلّاء المسلمين من مصادر مدرسة (الخلفاء الإثني عشر) بهذا الشأن ، حيث إنَّ قصر النظر على ما ورد في كتب (مدرسة الصَّحابة) فقط في مجال الإستدلال ، وانتزاع المبادئ