وفي رواية أخرى أنَّ (عمر بن الخطاب) كان يتحدث عن هذه الواقعة بالقول :
|
(كنّا عند النبي ، وبيننا وبين النساء حجاب ، فقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) : ـ إغسلوني بسبع قِرب ، واتوني بصحيفة ودواة ؛ أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده. فقالت النسوة : [ وفي رواية : فقالت زينب بنت جحش وصواحبها ] ١ ـ ائتوا رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) بحاجته. فقال عمر : فقلتُ : ـ اسكتن ، فإنَّكنَّ صواحبة ، إذا مرض عصرتُنَّ أعينَكنَّ ، وإن صحَّ أخذتُنَّ بعنقه. فقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) : ـ هذا خير منكم) ٢. |
بل يظهر من بعض الروايات أنَّ الأمر كان مدبَّراً قبل ذلك ، ولذا نرى أنَّ (عبد الله بن عمرو بن العاص) يقول :
|
ـ (كنت أكتب كلَّ شيء أسمعه من رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) أريد حفظه ، فنهتني قريش ، وقالوا : |
______________________
وكذلك روي في صحيح مسلم بشرح النووي ، ج : ١١ ، ص : ٨٩ ـ ٩٥ ، والملل والنحل للشهرستاني ، ج : ١ ، ص : ٢٠ ، ومسند أحمد بن حنبل ، ج : ١ ، ص : ٢٢٢ و ٢٩٣ و ٣٢٤ و ٣٥٥ ، والمصنَّف لعبد الرزاق ، ج : ٥ ، ص : ٤٣٨ و ٤٣٩ ، وطبقات ابن سعد ، ج : ٢ ، ص : ٢٤٤ ، وتأريخ الطبري ، ج : ٢ ، ص : ١٩٣.
(١) إمتاع الاسماع ، ص : ٥٤٦.
(٢) ابن سعد ، طبقات ابن سعد ، ج : ٢ ، ص : ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ، باب : الكتاب الذي أراد رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أن يكتبه لأمته ، ونهاية الإرب ، ج : ١٨ ، ص : ٣٥٧ ، وكنز العمال ، ج : ٧ ، ح : ١٨٧٧١ ، ص : ٢٤٣ ، عن ابن سعد.