وستقف معنا أيُّها القارئ الكريم على أنّ المراد من منعة ١ أمر (الدين) ٢ و (الإسلام) ٣ ، و (الأمّة) ٤ ، و (النّاس) ٥.. وعزّته ٦ ، وقيمومته ٧ ، وصلاحه ٨ ، ومضيّه ٩ ، واستقامته ١٠ ، وظهوره ١١.. إنّما هو بحسب الحيثيات الواقعية ، والإرتكازات المبدئية الثابتة التي لا تقبل التبدلّ والتغيير ، بحيث تبقى تشريعاته وأحكامه الواقعية محفوظة من التشويه والتحريف ، مهما تعاقبت الأجيال ، ومهما امتدّ الزمن بالإنسان ، وتغيّرت ظروف الحياة من حوله ، وبهذا فإنّ الأحاديث بجملتها تكون تفسيراً ، وتصديقاً ، وتأكيداً لقوله (جَلَّ وَعَلا) :
|
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). |
ونقرأ في أقوال رسول الله (صَلّى
اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)
بعض الأحاديث التي تتجه بنفس هذا المسار ، وتصبّ في عين هذا الإتجاه ، وتعبِّر عن هؤلاء (الخلفاء الإثني عشر) بـ (الطائفة) ، أو (العصابة) ، أو (أُناس) من هذه الأمّة ، وذلك باعتبار أنَّ
مضامين هذه الأحاديث تشير إلى نفس الحقيقة المستفادة من حديث (الخلفاء الإثني عشر) ، وهي عبارة عن بقاء الإسلام عزيزاً ، منيعاً ، قائماً ، مستقيماً ، صالحاً ، وظاهراً
على مَن
______________________
(١) انظر : الصياغة رقم (٥) و (٦) من الفصل السابق.
(٢) انظر : الصياغة رقم (٦) و (٧) و (١١) و (١٣) من الفصل السابق.
(٣) انظر : الصياغة رقم (٥) من الفصل السابق.
(٤) انظر : الصياغة رقم (٨) و (٩) من الفصل السابق.
(٥) انظر : الصياغة رقم (١٠) من الفصل السابق.
(٦) انظر : الصياغة رقم (٦) من الفصل السابق.
(٧) انظر : الصياغة رقم (٧) من الفصل السابق.
(٨) انظر : الصياغة رقم (٩) من الفصل السابق.
(٩) انظر : الصياغة رقم (١٠) من الفصل السابق.
(١٠) انظر : الصياغة رقم (٨) من الفصل السابق.
(١١) انظر : الصياغة رقم (١١) و (١٢) من الفصل السابق.