الأمامة في شخصية عبدالله بن سبأ ، وهو اللعن والرفض لكل ما أدعاه.
ولا يمكن أن ننفي وجود حركة الغلاة والذين لعنوا من طرف الأئمة ومن علماء مذهب أهل البيت مما لايجعل مصوغا للآخر ، الخلط بين التشيع الأصيل الذي بنا أسسه علىٰ اتباع أهل البيت وبين خط الغلو والانحراف ، وقد قال العلامة التستري في هذا الباب : ومن العجب أن الجماعة المتسمين بالعلماء من أهل السنة ، إذا تكلموا في كتبهم علىٰ المذاهب لايذكرون الإمامية المستمسكين بأهل بيت العصمة بل يقتصرون على الغلاة من السبئية واضرابهم.
ومنه فإن أي قراءة لتاريخ التشيع يجب أن يتبع فيه البحث الدقيق حتى لانعيد تلك القراءات البئيسة والتي ادت إلى تفريق وتمزيق الصف الإسلامي.
وقبل الانتهاء من هذه فإن علماء الشيعة لم يسقطوا حالات الغلو والتطرف التي ظهرت عند السنّة بل يقتصرونها علىٰ الحالات التي أنتجتها كالنواصب المعادين لآل البيت ولم تتهم كل المدرسة السنية بالنصب ، كما أنهم لم يتهموا السنة باليزيدية وهي إحدى الفرق التي خرجت من أهل السنة وأدعت الالوهية في يزيد بن معاوية وقد عرفوا علىٰ طول التاريخ بعبدة الشيطان. بل اقتصر الامر علىٰ أتباع تلك الطائفة.