ابنته وهي حية. ناهيك
عما اقترفوه بعد إسلامهم فهذا عثمان بن عفان يجزل العطايا لقومه من بني أمية دون غيرهم من عامة المسلمين وينفي أبا ذر إلىٰ الربذة حيث مات وحيداً رضياللهعنه
ويضرب عبد الله ابن مسعود حتىٰ أصابه الفتق ، ويجلد عمار بن ياسر. والتاريخ يثبت وقائع الخلفاء بأنّها تخالف الشروط التي وضعها الباري تعالى للشخص المتحمّل للمسؤولية. أما إذا جئنا لنتحدث عن الإمام علي عليهالسلام فهو الشخص الجامع للشرائط ، وهو العالم النحرير الذي قال « اسئلوني قبل أن تفقدوني » ، وهو من قال فيهم عز وجل : ( إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
، والذي قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
« أنا مدينة العلم وعلي بابها » ، وهو الذي قاتل المشركين فكان صاحب ذو الفقار أمير الأمراء ولم يؤمر عليه أحد. فهاهم الخلفاء الآخرين يؤمر عليهم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
عمرو بن العاص في سرية ذات السلاسل وفي سرية اسامة. وأما حصول الشرط الأول وخروجه من دائرة
الظالمين فالإمام علي عليهالسلام
هو الذي لم يسجد لصنم وأسلم صغيراً. ولمّا تولى كان عليهالسلام
ساعياً بجد لإرجاع الحقوق إلىٰ أهلها وإرجاع المتسلقين والطلقاء إلىٰ وضعهم الطبيعي. وسئل الحسن البصري عن علي عليهالسلام فقال « ما أقول فيمن
جمع الخصال الأربع ائتمانه علىٰ براءة ، ما قاله له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في غزوة