مولى أبي حذيفة ، وأبو عبيدة ابن الجراح (١).
هكذا يفقد الشرط الحديثي مصداقيته عند عمر بن الخطاب ليعطي دلالة واضحة علىٰ ارتجاج فكرة العامة في هذه النقطة ، ويلاحظ هذا مع الفقه الحنفي والذي لم يجعل القرشية شرطاً للإمارة. ومما يزيد في ارتباك المذهب السني فشله في تحديد الاثني عشر خليفة حيث تضاربت الأقاويل والآراء عنده.
إذن هناك من يعد الاربعة الاوائل باضافة ملوك بني أمية وبالطبع من ضمنهم يزيد وهو قاتل حفيد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فكيف أصلح به أمر الامة والدين وهو اللاعب بالقردة شارب الخمر ، وكيف يكون معاوية بن أبي سفيان أحد الاثني عشرة وهو الآمر بسب الإمام علي علىٰ المنابر والرسول جعل حب علي من الإيمان وكرهه من النفاق وهو ـ أي معاوية ـ قاتل حجر بن عدي الصحابي الجليل الذي رفض سب الامام علي عليهالسلام هو وأصحابه.
وأقدم قول لتفسير هذا الإشكال ماذكره ابن حبان والذي نقله عنه في عون المعبود في شرح سنن ابي داود (٢) : قال :
وأما الخلفاء اثنا عشر ، فقد قال جماعة منهم أبو حاتم بن حبان وغيره إن آخرهم عمر بن عبد العزيز ، فذكروا الخلفاء الأربعة ، ثم معاوية ، ثم يزيد ابنه ثم معاوية ابن يزيد ، ثم مروان بن الحكم ، ثم عبد
______________
(١) آيات الغدير منشورات مؤسسة المصطفى ص ٤٨ طبعة ١ سنة ١٤١٩ هـ. ق.
(٢) شرح سنن أبي داود : ١١ / ٣٢١.