الملك ابنه ، ثم الوليد بن عبد الملك ثم سليمان بن عبد الملك ، ثم عمر ابن عبد العزيز. وكانت وفاته علىٰ رأس المائة (١).
وأول ما يمكن ملاحظته هنا وهو غياب شخصية الإمام المهدي عليهالسلام باعتباره هو محيي الدين ومجدد الإسلام وقيام الإسلام بقيام المهدي والحديث يقول لا يزال هذا الدين قائماً ما وليهم اثني عشر خليفة من قريش » المهدي ممن يقوم به الدين فأين هو في هذا العدِّ. وقول آخر نعلم أن الإمامة والحكم تعقد بالبيعة فأين الإمام الحسن عليهالسلام وقد عقدت له البيعة لستة أشهر.
وليس هذا القول الوحيد بل الكل اجتهد في تفسيره لكن يصطدم بحواجز فمثلاً بن حجر يورد في الاثني عشر خليفة من بني العباس وكذلك عبد الله بن الزبير وكذلك هناك من اجتهد علىٰ غير العادة فقال إن الإمام علي عليهالسلام والحسن عليهالسلام لم يكونا من الاثنا عشر باعتبار انعدام انعقاد البيعة لهم من كل المسلمين وهذا من أكبر الشطحات وقد أورد هذا القول ابن كثير عند شرحه لهذا الحديث في البداية والنهاية مما يعطي رؤية واضحة عن ضعف لاستيعاب هذا الحديث وإعطائه حقه الطبيعي.
وأتذكر هنا حادثة وقعت خلال محاورتي مع أحد الاشخاص حول حديث الاثنا عشر خليفة وبعد ما أحس بعجزه التام : قال لي حكاية أن أحد مريدي زاوية السيد الرفاعي بمصر رأىٰ رؤيا أن السيد الرفاعي
______________
(١) آيات الغدير : ٥٥.