هو إمام بالإضافة إلىٰ الاثنىٰ عشر من آل بيت النبوة. ولما حكاه لشيخه أثبت له الفكرة. فقال محاوري وكذلك عندنا فإننا نؤمن بالاثنا عشر ونضيف إليهم أئمة آخرين. من هنا يظهر أن عقول هؤلاء الاشخاص قد ضاقت بهذه الحقيقة المرة وصارت عقولهم تزيد علىٰ الاثني عشر ربما يوصلونها إلىٰ المئات وهذه من إحدىٰ السلبيات التي اكتسبها العقل السني وهي انعدام الجرأة النقدية بحيث إذا تصادف عقلهم مع نص مقدس عندهم لا ينظرون فيه ويبحثون عن مصداقيته بل يحومون حول جوانبه مما يجعله مبهما في العقول. لكن في بعض الحالات. تجد من أهل العامة من يقف عند هذه الحقيقة ويصرح بها فها هو الكنجي الشافعي في ينابيع المودة (١) يقول :
قال بعض المحققين : إن الأحاديث الدالة علىٰ كون الخلفاء بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم اثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة. فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان ، علم أن مراد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من حديثه هذا الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته ، إذ لا يمكن أن يعمل هذا الحديث علىٰ الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن أن يحمله علىٰ الملوك الاموية لزيادتهم علىٰ اثني عشر ، ولظلمهم الفاحش إلّا عمر بن عبد العزيز ولكونهم من غير بني هاشم ، لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال كلهم من بني هاشم. وفي حديث جابر ورد ، وإخفائه صوته صلىاللهعليهوآلهوسلم وهذا القول يرجح هذه الرواية ، لأنهم لا يحسنون
______________
(١) ينابيع المودة : ٤٤٦.