الاصبهاني وأبو موسىٰ في تآليف ألّفوها في اسماء الصحابة وهذا في حسبي هو الخلط بعينه فكيف ينكره الآن بعد ما نسبه قبلا للإسلام مؤمناً بالأركان الإسلامية الخمسة.
واعتراضه هذا في حد ذاته واه فإن عدم تصنيف المصنفين لإسمه ليس دليلاً علىٰ عدم وجوده. إذ أن كل مؤلف يكتب بقدر إحاطته وسعته ، عن أبي زرعة الرازي قال : توفي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن رآه وسمع منه زيادة علىٰ مائة ألف إنسان من رجل وامرأة ، كلهم قد روى عنه سماعاً أو رؤية ومع هذا فجميع من في الاستيعاب يعني بمن ذكر فيه باسم او كنية وهم ثلاثة وخمسمائة ولم يستوعب ابن أبي زرعة الباقي ، ومما لاشك فيه أنّ عدم معرفتهم ليس دليلاً علىٰ عدم وجودهم.