غير حجّ ولا عمرة مثلة لأعدائكم وجمال لكم » (١). ثمّ قال : ومعنى هذا في قول النبيّ صلىاللهعليهوآله حين وصف الخوارج فقال : « إنّهم يمرقون كما يمرق السهم من الرمية وعلامتهم التسبيب وهو الحلق وترك التدهّن » (٢).
وروى الكليني في الحسن عن ابن أبي عمير عن محمّد بن أبي حمزة عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال لي : استأصل شعرك يقلّ درنه ودوابّه ووسخه وتغلظ رقبتك ويجلو بصرك » (٣).
قال : وفي رواية اخرى : « ويستريح بدنك » (٤).
وقال في من لا يحضره الفقيه : قال الصادق عليهالسلام لبعض أصحابه : « استأصل شعرك يقلّ درنه ». وذكر الحديث (٥).
وروى أيضا عنه عليهالسلام أنّه قال : « إنّي لأحلق في كلّ جمعة فيما بين الطلية إلى الطلية » (٦).
وروى هذا الخبر في الكافي عن عدّة عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٤ ، الحديث ١٢٤.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨٨ ، الحديث ٢٨٨. وفي المصدر : « وعلامتهم التسبيد ». قال في مختار الصحاح : التسبيد ترك الادهان. وفي الحديث : قدم ابن عباس مكة مسبّدا رأسه. وقال في باب التاء : السبت الراحة والدهر وحلق الرأس وضرب العنق ومنه يسمى يوم السبت لانقطاع الأيام عنده. وجاء في هامش النسخة المحققة : وفي أكثر النسخ « التسبيت » وفي المحكي عن المعرب : السبت القطع ومنه سبت رأسه : حلقه.
(٣) الكافي ٦ : ٤٨٤ ، الحديث ٢.
(٤) الكافي ٦ : ٤٨٤ ، الحديث ٢.
(٥) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٩ ، الحديث ٣٢٥.
(٦) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٤ ، الحديث ٢٨٦.