وقبالاً لحديث رد الشمس لعلي ، (١) قالوا : إن الشمس توسلت بأبي بكر ) ، (٢) وكما أن الثابت هو أنّ اسم علي مكتوب على ساق العرش ، (٣) قالوا إن اسم أبي بكر مكتوب عليه كذلك. (٤)
وجاءوا أمام حديث الطائر المشوي ، (٥) بخبر الكبد المشوي لأبي بكر ، (٦) إلى غيرها من عشرات الروايات والأخبار الموضوعة.
وفي نهاية المطاف نكون قد وقفنا على من هو الصادق ومن هو الكاذب في قضية فدك وميراث رسول الله ، وذلك من خلال مجريات الأحداث في عهد رسول الله ثمّ من بعده ، مبتنية على المواقف والنصوص لا على الأقوال والمدّعيات ، كما اتضحت لنا بعض معايير الصدّيقية ، وأنها لا تتطابق مع أبي بكر بن أبي قحافة ، كل ذلك بعد أن وقفنا على سيرته.
وعليه فالصدّيقية متّفقة مع عليّ والزهراء وأولادهم المعصومين ، لا مع غيرهم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
*
_______________________________________
١. قد مر تخرجيه ، وقد أورد السيوطي في اللآلي المصنوعة ١ : ٣٠٨ ـ ٣١٢ ، طرقه بأسانيد كثيرة وصحيحة بما لا مزيد عليه ، وانظر الغدير ٣ : ١٢٧.
٢. الرواية كاملة في الغدير ٧ : ٢٨٨ عن نزهة المجالس ٢ : ١٨٤.
٣. المعجم الكبير ٢٢ : ٢٠٠ ، نظم درر السمطين : ١٢٠ ، كنز العمال ١١ : ٦٢٤ / ٣٣٠٤٠ ، شواهد التنزيل ١ : ٢٩٣ / ٣٠٠ ، ٢٩٨ / ٣٠٤ ، تاريخ بغداد ١١ : ١٧٣ ، تاريخ دمشق ١٦ : ٤٥٦.
٤. تاريخ دمشق ٣٧ : ٣٤٤ ، ٤٤ : ٥٠ ، ميزان الاعتدال ٣ : ١١٧ / ٥٨٠٠ ، الكامل في الضعفاء لابن عدي ٥ : ٣٣.
٥. سنن الترمذي ٥ : ٣٠٠ / ٣٨٠٥ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٣٠ ـ ١٣١ ، المعجم الكبير ١ : ٢٥٣ ، ٧ : ٨٢ ، ١٠ : ٢٨٢ ، معرفة علوم الحديث ٦ ، مسند أبي حنيفة : ٢٣٤ ، نظم درر السمطين : ١٠١.
٦. الرياض النضرة ٢ : ١٣٥ / ١٠ ، مرآة الجنان ١ : ٦٨ / أحاديث السنة الثالثة عشرة.