علي بن أبي طالب. (١)
وعن علي بن أبي طالب عليهالسلام في قوله تعالى ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ) قال : الصدق ولايتنا أهل البيت. (٢)
فاتباع الاتجاه الحاكم لم يرق لهم إطلاق هذا اللقب على فاطمة وخديجة وعلي ، فجدّوا لتحريف هذه الحقيقة إلى آخرين ، فلقبوا أبا بكر بالصدّيق وعائشة بالصدّيقة وفسروا قوله تعالى ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) أي كونوا مع أبي بكر وعمر (٣) !!!! وضعفوا ـ أو أعرضوا عمداً عن ـ الأخبار الناصّة على أنّ الإمام عليّاً هو الصدّيق.
فنحن نريد هنا أن نسلط بعض الضوء على سيرة أبي بكر وعائشة ، لنرى هل حقاً أنهما كانا يحملان صفات وسمات الصدّيق والصدّيقة ؟ أم أنها أعطيت لهما طبقاً لقناعات وظروف لاحقة ؟
_______________________________________
١. وقد روى هذا المعنى ابن عباس كما في شواهد التنزيل ٢ : ١٨٠ آية ١٤٠ ، ح ٨١٣ و ٨١٤.
وأبو هريرة كما في الدر المنثور ٥ : ٣٢٨.
وأبو الطفيل كما في شواهد التنزيل ٢ : ١٨١ آية ١٤٠ ح ٨١٥.
وأبو الأسود كما في البحر المحيط ٧ : ٤١١.
ومجاهد كما في البحر المحيط ٧ : ٤١١ ، تفسير القرطبي ١٥ : ٢٥٦ ، وشواهد التنزيل ٢ : ١٨٠ آيه ١٤٠ ح٨١٠ و ٨١١ و ٨١٢ ، ومناقب الإمام علي لابن المغازلي ٢٦٩ ح ٣١٧ وترجمة الإمام أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ٤٢ : ٣٥٩ ، ٣٦٠.
٢. الامالي للطوسي : ٣٦٤ ، المجلس ١٣ ح ١٧ ، مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٨٨ ، البحار ٢٤ : ٣٧ ، الزمر ١١.
٣. تفسير الطبري ١١ : ٨٤ ، زاد المسير لابن الجوزي ٣ : ٣٤٩ ، تفسير القرطبي ٨ : ٢٨٨ ، الدر المنثور ٣ : ٢٨٩ ، فتح القدير ٢ : ٤١٤ ، تاريخ دمشق ٣٠ : ٣١٠ ، ٣٣٧. ٤٢ : ٣٦١.
٤. انظر ضعفاء العقيلي ٢ : ١٣٠ ، ١٣٧ ، الكامل لابن عدي ٣ : ٢٧٤ ، الموضوعات لابن الجوزي ١ : ٣٤١ ، فانهم ضعفوا هذا الخبر اتباعاً لعمر الذي هدد الإمام عليّاً إن لم يبايع ، فقال عليهالسلام : إذا تقتلون عبدالله وأخا رسوله فقال عمر : أما عبدالله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا.