أبو جعفر القمّي ، ذكره القمّيون وغمزوا عليه ورموه بالغلوّ ، حتّىٰ دسّ (٢) عليه من يفتك به فوجدوه يصلّى من أوّل الليل إلىٰ آخره فتوقّفوا عنه ؛ وحكىٰ جماعة من شيوخ القميّين عن ابن الوليد أنّه قال : محمّد بن اُورمة يُطعن عليه بالغلوّ فكلّ ما كان في كتبه ممّا وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فقل به ، وما تفرّد به فلا تعتمده .
وقال بعض أصحابنا : إنه رأىٰ توقيعاً من أبي الحسن الثالث عليهالسلام إلىٰ أهل قم في معنىٰ محمّد بن اُورمة وبراءته ممّا قذف (٣) به ؛ وكتبه صحاح إلّا كتاباً ينسب إليه ترجمته تفسير الباطن فانّه مختلط (٤) ، روىٰ عنه : أحمد بن علي بن النعمان ، رجال النجاشي (٥) .
له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد ، وفي رواياته تخليط (٦) ، روىٰ عنه : الحسين بن الحسن بن أبان ، الفهرست (٧) .
__________________
(١) القمّي ، ضا جخ ؛ ( م ت ) . رجال الشيخ : ٣٦٧ / ٧٦ .
(٢) دسست الشيء في التراب : أخفيته فيه .
والفتك : أنْ يأتي الرجل صاحبه وهو غارٌّ غافل ، فيشدّ عليه فيقتله ، كذا في الصحاح ، ( منه قدّه ) . الصحاح ٣ : ٩٢٨ و ٤ : ١٦٠٢ .
(٣) في هامش النسخ : فرّق ( خ ل ) .
أي : اُتّهم به ، ( م ت ) .
(٤) في المصدر : مخلط .
(٥) رجال النجاشي : ٣٢٩ / ٨٩١ .
(٦) أخبرنا بجميعها إلّا ما كان فيها من تخليط أو غلوّ : ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عنه .
قال محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه : محمّد بن اُورمة طُعن عليه بالغلوّ ، فكلّ ما كان في كتبه ممّا يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فإنّه يُعتمد عليه ويُفتىٰ به ، وكلّ ما تفرّد به لم يجز العمل عليه ولا يعتمد ، ست ، ( م ت ) .
(٧) الفهرست : ١٤٣ / ٦٢٠ .