أبي عبد الله ، له كتب ، رجال النجاشي (١) .
شيخ الطائفة ، رئيس الإماميّة (٢) ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ثقة ، عين ، صدوق ، عارف بالأخبار والرجال والفقه والاُصول والكلام والأدب ، جميع الفضائل تنسب إليه ، صنّف في كلّ فنون الإسلام ، وهو المُهذِّب للعقائد في الاُصول والفروع ، والجامع لكمالات النفس في العلم والعمل ، وكان تلميذ الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان .
ولد قدسسره في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وقدم العراق في شهور سنة ثمان وأربعمائة ، وتوفّي رضياللهعنه ليلة الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة ستّين وأربعمائة بالمشهد المقدّس الغروي علىٰ ساكنه السلام ، ودفن بداره .
وقال الحسن بن مهدي السليقي : تولّيت أنا والشيخ أبو محمّد الحسن ابن عبد الواحد (٣) العين زربي والشيخ أبو الحسن اللؤلؤي غسله في تلك الليلة ودفنه .
وكان يقول أوّلاً بالوعيد ثمّ رجع ، وهاجر إلىٰ مشهد أمير المؤمنين عليهالسلام خوفاً من الفتن الّتي تجدّدت ببغداد ، واُحرقت كتبه وكرسي كان يجلس عليه للكلام ، الخلاصة (٤) .
ابن فضّال ، قال الكشّي : قال محمّد بن مسعود : عبد الله بن بكير
__________________
(١) رجال النجاشي : ٤٠٣ / ١٠٦٨ .
(٢) في المصدر : شيخ الإماميّة قدّس الله روحه ، رئيس الطائفة .
(٣) في المصدر : أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد .
(٤) الخلاصة : ١٤٨ / ٤٦ .