له لمّا طال الكلام بيني وبينه : إنْ كان صاحبك بالمنزلة الّتي تقول (١) فاسأله أنْ يدعو الله لي حتّىٰ أرجع إلىٰ قولكم .
قال : قال لي محمّد : فدخلت علىٰ الرضا عليهالسلام فقلت له : جعلت فداك إنّ لي أخاً وهو أسنّ منّي وهو يقول بحياة أبيك ، وأنا كثيراً ما اُناظره فقال لي يوماً من الأيّام : سل صاحبك إنْ كان بالمنزلة الّتي ذكرت أنْ يدعو الله لي (٢) ، قال : قال : فالتفت أبو الحسن عليهالسلام نحو القبلة فذكر ما شاء الله أنْ يذكر ثمّ قال : اللّهمّ خذ بسمعه وبصره ومجامع قلبه حتّىٰ تردّه إلىٰ الحقّ ، قال : كان يقول هذا وهو رافع يده اليمنىٰ .
قال : فلمّا قدم أخبرني بما كان فوالله ما لبثت إلّا يسيراً حتّىٰ قلت بالحقّ (٣) .
ونقل العلّامة عن الكشّي عند ترجمة محمّد ويزيد أيضاً أنّ محمّد بن إسحاق شعر كان يقول بحياة الكاظم عليهالسلام ، فدعا له الرضا عليهالسلام حتّىٰ قال بالحقّ (٤) . والظاهر أنّه اشتبه عليه .
البرجمي الكوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام ، رجال الشيخ (٥) .
صاحب المغازي ، بتري ، رجال الكشّي (٧) .
__________________
(١) في نسختي « م » و « ت » : يقول .
(٢) لي ، لم ترد في نسخة « م » ، وفي المصدر زيادة : حتّىٰ أصير إلىٰ قولكم فانّي أحبّ أنْ تدعو الله له .
(٣) رجال الكشّي : ٦٠٥ / ١١٢٦ .
(٤) الخلاصة : ١٥١ / ٦٦ و ١٨٣ / ٣ .
(٥) رجال الشيخ : ٢٧٧ / ٢٥ .
(٦) محمّد بن إسحاق ، م جخ ، ( م ت ) . رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٣٠ .
(٧) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ ، وفيه أنّه من رجال العامّة إلّا أنّ له ميلاً ومحبّة شديدة .