له كتاب فضائل الشيعة ، وكتاب فضائل القرآن ، أخبرنا : الحسين بن عبيد الله عنه بهما ، رجال النجاشي (١) .
ذكرناه بعنوان : محمّد بن الحسين بن سعيد الصائغ (٢) .
المشتهر ببهاء الدين العاملي الحارثي (٣) ، منسوب (٤) إلىٰ الحارث الهمداني الّذي كان من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ومن خواصّه .
والهمدان ـ بسكون الميم والدال المهملة ـ قبيلة من اليمن (٥) .
جليل القدر ، عظيم المنزلة ، رفيع الشأن ، كثير الحفظ ، ما رأيت
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٨٨ / ١٠٤٨ .
(٢) تقدّم برقم : ٤٦١٢ / ٢٥٦ .
(٣) شيخنا الأعظم بل الوالد المعظّم بهاء الملّة والحقّ والحقيقة والدين ، علّامة العلماء وشيخ الطائفة المحقّة في عصره الشريف ، قرأت عليه طرفاً من التفسير والفقه والأحاديث ، وأجاز لي جميع كتب العلماء سيما ما تضمّنته الإجازة الكبيرة للشيخ زين الدين بخطّه لأبيه ، وذكر أباه أنّه المترقّي من حضيض التقليد إلىٰ أوج الاستدلال الحسين ابن الفاضل الصالح عبد الصمد ابن الشيخ الزاهد العابد البدل صاحب الكرامات شمس الدين محمّد العاملي .
وذكر شيخنا من جملة كراماته أنّه كان الثلج ، ولم يكن في بيته شيء من القوت ، وكان أولاده يبكون فقال لجدّتنا : أسكتيهم ببعض الحيل وندعو الله حتّىٰ يرزقنا ، فأخذت جدّتنا الثلج وأوقعته في إجانة الخمير وقالت لهم : هذا الخمير نتهيّأ ونخبز لكم ، فذهب الأولاد إليه وقالوا : يا أباه تهيّأ الخمير ! فلمّا رآه رأىٰ أنّ الله تعالىٰ جعل الثلج لهم خميراً فشكروا الله تعالىٰ عليه .
فقال شيخنا : هكذا كان حالنا فلمّا جئنا إلىٰ العجم ذهبت تلك الأحوال ثمّ قرأ : من ملك بودم وفردوس برين جايم بود . . . [ كنت مَلَكاً والفردوس الأعلىٰ كان مقراً لي ] . . . إلىٰ آخره . م ح ق ي .
(٤) في نسختي « م » و « ت » : نسبة .
(٥) انظر الصحاح ٢ : ٥٥٧ والمصباح المنير : ٦٤٠ .