وقال الشيخ عبد الله بن صالح : (ولد بالأبواء سنة ثمانٍ وعشرين ومائة. وقيل : سنة تسع وعشرين ومائة يوم الأحد سابع صفر ، على ما ذكره في (الدروس) (١) ، والكفعميّ (٢). ولم أقف على ما ينافيه).
وقال ابن شهرآشوب على ما نقله المجلسيّ (٣) ـ : (أُمّه حميدة المصفّاة ابنة صاعد البربريّ ، ويقال : إنّها أندلسيّة أُمّ ولد تكنّى [أُم] لؤلؤة. ولد عليهالسلام بالأبواء موضع بين مكّة والمدينة يوم الأحد لسبع خلون من صفر سنة ثمانٍ وعشرين ومائة) (٤).
وقال في (الدروس) : (ولد بالأبواء يوم الأحد سابع صفر) (٥).
وقال الكليني رحمهالله : (ولد أبو الحسن موسى عليهالسلام بالأبواء سنة ثمانٍ ، وقال بعضهم : تسعٍ وعشرين ومائة) (٦).
وقال بعض أصحابنا : (ولد بالأبواء موضع بين مكّة والمدينة يوم الثلاثاء ، وفي رواية أُخرى : يوم الأحد لسبع خلون من صفر سنة ثمانٍ وعشرين ومائة ، وأُمّه حميدة البربريّة أُخت صالح البربري ، وتكنّى أُمّ ولد).
والحاصل أن عام مولده الأعظم هو الثامن والعشرون بعد المائة بالإجماع ، وقول الكليني : (قال بعضهم : تسع وعشرين ومائة) ، الظاهر أن الضمير يعود على العامة بقرينة الجمع مع الإبهام. ورواية ابن جرير يمكن ردّها إليه بأحد الاعتبارات السابقة.
والأظهر وهو مشهور العصابة أنه الأحد سابع صفر ؛ لأنه المشهور شهرة أكيدة كادت أن تكون إجماعاً. ورواية ابن جرير يمكن تأويلها بضرب من التجوّز ، ولما في المشهور من المرجّحات المشهورة في وفاة الصادق عليهالسلام. ومع القول بأنّ مولده
__________________
(١) الدروس ٢ : ١٣.
(٢) المصباح : ٦٩١.
(٣) مرآة العقول ٦ : ٣٦ ، بحار الأنوار ٤٨ : ٦ / ٩ نقلاً في الأخير عن (الإرشاد).
(٤) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٤٩.
(٥) الدروس ٢ : ١٣ عنه في مرآة العقول ٦ : ٣٦.
(٦) الكافي ١ : ٤٧٦.