وعشرون سنة ، وقالوا : وثلاثة أشهر واثنان وعشرون يوماً. وأُمّه أُمّ ولد تدعى درّة ، وكانت مريسيّة ، ثمّ سمّاها الرضا عليهالسلام خيزران ، وكانت من أهل بيت مارية القبطيّة. ويقال : إنّها سبيكة ، وكانت نوبيّة ، ويقال ريحانة ، وتكنّى أُمّ الحسن. ومدّة ولايته عليهالسلام سبع عشرة سنة. ويقال : أقام مع أبيه سبع سنين وأربعة أشهر ويومين ، وبعده ثماني عشرة سنة إلّا عشرين يوماً ، واستشهد في ملك الواثق.
وقال ابن بابويه : (سمّه المعتصم) ..) (١).
ونقل المجلسيّ عن أبي عبد الله الحارثي أنه قال : روي أن امرأته أُمّ الفضل بنت المأمون سمّته في فرجه بمنديل (٢).
ونقل أيضاً عن (عيون المعجزات) أن المعتصم محمّد بن هارون أشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه ففعلت ، وجعلت سمّاً في عنب رازقيّ فأكل منه وقبض في سنة عشرين ومائتين يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجّة ، وله أربع وعشرون سنة وشهور ؛ لأنّ مولده كان في سنة خمس وتسعين ومائة (٣).
قال المجلسيّ : (وروى في (كشف الغمّة) (٤) عن محمّد بن سعيد أنه عليهالسلام قتل في زمن الواثق). وروى عن أحمد بن علي بن ثابت أنه في زمن المعتصم (٥).
قال المجلسيّ : (كون شهادته عليهالسلام في زمن الواثق مخالف للتواريخ المتقدّمة ؛ لاتّفاق أهل التواريخ على أن الواثق بالله هارون بن المعتصم بويع في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وعشرين ومائتين (٦). وقد دلّت التواريخ المتقدّمة على أنه عليهالسلام مضى قبل ذلك بسبع سنين أو أكثر) (٧).
قلت : الجمع ممكن بما ذكر بعض الأصحاب من أن الواثق سمّه في ملك
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٤١١.
(٢) مرآة العقول ٦ : ٩٥.
(٣) مرآة العقول ٦ : ٩٥.
(٤) كشف الغمّة ٣ : ١٣٧.
(٥) مرآة العقول ٦ : ٩٦.
(٦) تاريخ الخلفاء (السيوطيّ) : ٣٤٠.
(٧) مرآة العقول ٦ : ٩٦.