وعن الرضا عليهالسلام فيما كتبه من شرائع الدين والصلاة على النبي واجبة في كلّ موطن ، وعند العطاس ، والذبح وغير ذلك.
وفي (الخصال) مثله عن الصادق عليهالسلام (١).
وفي (الكافي) (٢) و (الفقيه) (٣) عن الباقر عليهالسلام وصلّ على النبيّ صلىاللهعليهوآله كلّما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان وغيره ..) (٤).
وروى عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنه قال مَنْ ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ فدخل النار ، فأبعده الله (٥).
وروى عن النبي أنه صلىاللهعليهوآله سئل عن قول الله تعالى (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (٦) ، فقال هذا من العلم المكنون ، ولو لا أنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم به ، إن الله تعالى وكلّ بي ملكين ، فلا أذكر عند مسلم فيصلّي عليّ إلّا قال له ذانك الملكان : غفر الله لك ، وقال الله وملائكته : آمين ، ولا اذكر عند مسلم فلا يصلّي عليّ إلّا قال له ذانك الملكان : لا غفر الله لك ، وقال الله وملائكته : آمين (٧).
تمت والحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وآله وسلم تسليماً كثيراً ، لعشرٍ بقين من شهر رمضان المعظّم سنة (١٢٠٧) (٨) السابعة والمائتين والألف ، ملتمساً من الواقف على هذه الرسالة ، من العلماء الأعلام ، والسادة الكرام أن يمنّ علي بالنظر لها بعين الرضا ، مجتهداً في تصحيح وإصلاح ما فيها من خطأ أو سهو يغضب به الرحمن ، ويخفّ به الميزان ، وأن يسأل الكريم المنّان لي ولوالديّ العفو والرضوان ، والعتق من النيران ، والخلود في الجنان ، وجميع المؤمنين والمؤمنات.
__________________
(١) الخصال ٢ : ٦٠٧ / ٩ ، أبواب المائة فما فوقه.
(٢) الكافي ٣ : ٣٠٣ / ٧ ، باختلاف يسير.
(٣) الفقيه ١ : ١٨٤ ١٨٥ / ٨٧٥ ، باختلاف يسير.
(٤) التفسير الصافي ٤ : ٢٠١ ٢٠٢.
(٥) بحار الأنوار ٨٢ : ٢٧٩ ، المعجم الكبير ١٩ : ٢٩١ ٢٩٢ / ٦٤٩.
(٦) الأحزاب : ٥٦.
(٧) الكشاف ٣ : ٥٥٧.
(٨) في المخطوط : (١٠٢٧).