كل مكروه ، وكمال ما تجمع لي به الرضا والسرور في الدنيا والآخرة ، ثم ارزقني ذكرك وشكرك وطاعتك وعبادتك حتى ترضى وبعد الرضا ، اللهم إني أستودعك اليوم ديني ونفسي ومالي وأهلي وذريتي وجميع إخواني ، اللهم احفظ الشاهد منا والغائب ، اللهم احفظنا واحفظ علينا ، اللهم اجعلنا في جوارك ولا تسلبنا نعمتك ولا تغير ما بنا من نعمة وعافية وفضل » (١).
١٢ ـ وروي أنك إذا اردت التوجه في وقت يكره فيه السفر أو تخاف فيه شيئا من الامور فقدم أمام توجهك قراءة الحمد والمعوذتين وآية الكرسي و القدر وآل عمران من قوله تعالى « إن في خلق السموات والارض » إلى آخرها ثم قل : « اللهم بك يصول الصائل ، وبقدرتك يطول الطائل ، ولا حول لكل ذي حول إلا بك ، ولا قوة يمتارها ذو قوة إلا منك ، بصفوتك من خلقك وخيرتك من بريتك محمد نبيك وعترته وسلالته عليه وعليهم اسلام صل على محمد وعليهم واكفني شر هذا اليوم وضره وارزقني خيره ويمنه واقض لي في متصر فاتي بحسن العاقبة و بلوغ المحبة والظفر بالامنية وكفاية الطاغية الغوية وكل ذي قدرة لي على اذية ، حتى أكون في جنة وعصمة ونعمة [ من كل بلاء ونقمة ] (٢) وأبدلني فيه من المخاوف أمنا ، ومن العوائق فيه برا حتى لا يصدنى صاد عن المراد ولا يحل بي طارق من أذى العباد إنك على كل شئ قدير وهو السميع البصير » (٣).
ثم ودع أهلك وانهض وقف بالباب فسبح الله تعالى بتسبيح الزهراء عليهماالسلام واقرأ سورة الحمد أمامك وعن يمينك وعن شمالك وآية الكرسي كذلك وقل « اللهم إليك وجهت وجهي وعليك خلفت أهلي ومالي وما خولتني وقد وثقت بك فلا تخيبني يا من لا يخيب من أراده ولا يضيع من حفظه ، اللهم صل على محمد وآله واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي يا ارحم الراحمين : اللهم بلغني
__________________
(١) نفس المصدر ص ١٥١٤.
(٢) ما بين القوسين لم نجده في المصدر.
(٣) المصدر السابق ص ١٥.