ثم تسير وتقول في مسيرك : « اللهم خل سبيلنا وأحسن تسييرنا وأعظم عاقبتنا » وتقول : « اللهم اجعل مسيري عبرا وصمتي تفكرا وكلامي ذكرا » وتقول أيضا في طريقك : « خرجت بحول الله وقته بغير حول مني ولا قوة لكن بحول الله و قوته برئت إليك يا رب من الحول والقوة ، اللهم إني اسألك بركة سفرى هذا وبركة أهله ، اللهم إني أسئلك من فضلك الواسع رزقا حلالا طيبا تسوقه إلي وأنا خافض في عافية بقوتك وقدرتك اللهم إني سرت في سفري هذا بلا ثقة مني لغيرك ولا رجاء لسواك فارزقني في ذلك شكرك وعافيتك ووفقني لطاعتك وعبادتك حتى ترضى وبعد الرضا » (١).
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا هبط سبح ، وإذا صعد كبر (٢) وتقول : إذا علوت تلعة (٣) ، أو أكمة أو قنطرة : « الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله رب العالمين ، اللهم لك الشرف على كل شرف ».
فاذا بلغت جسرا فقل حين تضع قدمك عليه : « بسم الله اللهم ادحر عني الشيطان ».
وإذا اشرفت على منزل أو قرية أو بلد فقل : « اللهم رب السموات السبع وما اظلت ، ورب الارضين السبع وما اقلت ، ورب الشياطين وما اضلت ورب الرياح وما ذرت ، ورب البحار وما جرت ، إني اسئلك خير هذه القرية وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ، اللهم يسر لي ما كان فيها من يسر وأعني على قضاء حاجتي يا قاضي الحاجات ، ويا مجيب الدعوات ، ادخلني مدخل صدق ، وأخرجني مخرج صدق ، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ».
فاذا نزلت منزلا فقل : « اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين » وصل
__________________
(١) نفس المصدر ص ١٧.
(٢) المصدر السابق ص ١٨.
(٣) التلعة : من الاضداد : هى مجرى الماء من أعلا الوادى ، وما انهبط من الارض ، ولما كانت القرينة في المقام موجودة على المعنى الاول تعين انه المراد.