أبا عبدالله عليهالسلام يقول : اتقوا الله وانظروا لانفسكم ، فان أحق من نظر لها أنتم لو كان لاحدكم نفسان فقدم إحداهما وجرب بها استقبل التوبة بالاخرى كان ولكنها نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة ، إن أتاكم منا آت يدعوكم إلى الرضا منا فنحن نستشهدكم أنا لا نرضى ، إنه لا يطيعنا اليوم وهو وحده فكيف يطيعنا إذا ارتفعت الرايات والاعلام (١).
١٢ ـ ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن معاوية بن حكيم ، عن ابن ابي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن يحيى بن أبي العلا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان علي عليهالسلام لا يقاتل حتى تزول الشمس ويقول : تفتح أبواب السمآء وتقبل التوبة وينزل النصر ويقول : هو أقرب إلى الليل وأجدر أن يقل القتل ، ويرجع الطالب ويفلت المهزوم (٢).
١٣ ـ ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن هاشم ، عن ابن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهالسلام قال : ذكرت الحرورية عند علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : إن خرجوا عن جماعة أو على إمام عادل فقاتلوهم ، وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فان لهم في ذلك مقالا (٣).
١٤ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك إن رجلا من مواليك بلغه أن رجلا يعطي السيف والفرس في السبيل فأتاه فأخذهما منه ثم لقيه اصحابه فأخبروه أن السبيل مع هؤلاء لا يجوز وأمروه بردهما ، قال : فليفعل ، قال : قلت : قد طلب الرجل فلم يجده وقيل له : قد شخص الرجل ، قال : فليرابط ولا يقاتل ، قال : قلت له : ففي مثل قزوين والديلم وعسقلان وما اشبه هذه الثغور؟ فقال : نعم ، فقال له : يجاهد؟ فقال : لا إلا أن يخاف على ذراري المسلمين ، أرأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم أن يتابعوهم؟ قال : يرابط ولا يقاتل فان خاف على
__________________
(١) نفس المصدر ص ٥٧٧.
(٢ ـ ٣) علل الشرائع ص ٦٠٣.